وصل التوأم السيامي العراقي ( زينب ورقية ) إلى الرياض اليوم (الجمعة 25 / 6 / 2010) قادمتان من مدينة النجف بالعراق الشقيق عبر طائرة الإخلاء الطبي التي جهزت بفريق طبي سعودي متكامل للاهتمام بهما ، واللتان وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود باستضافتهما ووالديهما ، وإجراء الفحوصات اللازمة لهما وبحث إمكانية إجراء عملية فصل لهما في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض. وكان في استقبال التوأم العراقي بمطار قاعدة الرياض الجوية مدير إدارة العلاقات العامة والشئون الإعلامية بالشئون الصحية للحرس الوطني. وتم نقل التوأم فور وصولهما إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني ، حيث كان في استقبالهم الفريق الطبي والجراحي برئاسة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة وسفير الجمهورية العراقية لدى المملكة الدكتور غانم علوان الجميلي. وتمت معاينة التوأم وإجراء الفحوصات الأولية ، حيث أكدت الفحوصات أن(زينب ورقية) ملتصقتين في منطقة الورك ، ولدى إحداهما تورم خلقي بالرأس ، ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مستقلة ، وهناك اشتراك بالحوض ، واشتراك بالجهاز الهضمي والتناسلي والبولي. وثمن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ومعالي المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي هذه اللفتة الأبوية الحانية من خادم الحرمين الشريفين ، التي تأتي ضمن اهتماماته بالمواطن العربي والمسلم أينما كان ، حيث يأتي توجيهه بنقل التوأم العراقي واستضافتهم مع والديهم وإجراء كل ما يلزم لهم كأصدق دلالة على هذا الاهتمام الكبير الذي يأتي في سياق مواقفه الإنسانية التي اعتدنا عليها منه - حفظه الله -. وتوقع الربيعة أن تتم جميع الفحوصات في غضون اسبوعين من الآن لتتضح الرؤيا بشكل أكبر إضافة إلى أن هناك حاجة لعدة أسابيع لرفع الوزن إلى 8 كيلو جرام وعلى الأقل 6 أسابيع للوصول إلى الوزن المطلوب. وحول خطورة الورم الذي يوجد في رأس إحدى الطفلتين.. قال معاليه "إنه من الصعب التكهن في الورم ولكن إن شاء الله لن يشكل خطراً كبيراً ونحتاج إلى فحوصات دقيقة للرأس للتأكد من مصدر هذا الورم" مشيراً إلى أن هذه الحالة هي مشابهه لحالة التوأم البولندي. وعبر السفير العراقي لدى المملكة الدكتور غانم الجميلي عن سعادته بهذه الفرصة باستقبال الطفلتين وعائلتهم وشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه المبادرة الكريمة التي توضح اهتمامه بالأطفال العرب والمسلمين أينما كانوا، كما شكر الدكتور الربيعة على اهتمامه المباشر وفريق الإخلاء الطبي والمسئولين بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني. من ناحيته قدم والد الطفلتين نصير محمد حسن عظيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال إن استجابة ملك الإنسانية ومبادراته النبيلة لم نشاهدها إلا في المملكة العربية السعودية وهي ليست بمستغربة عليه وتشّرف كل عربي مسلم وأسأل الله أن يوفقه وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين. وكانت طائرة الإخلاء الطبي قد غادرت الرياض صباح اليوم متجهة إلى مطار بغداد الدولي حيث أشرف على عملية النقل فريق متكامل من وزارة الصحة بقيادة الدكتور طارق العرنوس مدير إدارة الطوارئ بوزارة الصحة، ورافق التوأم طبيب طوارئ طب أطفال من الخدمات الطبية في القوات المسلحة والممرضتين السعوديتين صالحة الشهري ونوف الدوسري من مجمع الملك سعود الطبي وعضوية كل من إبراهيم الصبيح وحمد عبدالله الماجد ويوسف عبدالرحمن القفاري وذلك لتقديم الخدمة الطبية والتمريضية والإشراف على الحالة. يشار إلى أن برنامج فصل التوائم السيامية بمدينة الملك عبدا لعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض أجرى 27 عملية فصل ناجحة وهذه العملية بعد إتمامها بإذن الله ستكون رقم 28 في سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية التي كانت لأطفال متلاصقين من جنسيات متعددة شملت 16 دوله عربية ، وإسلامية وعالمية.