في الوقت الذي هطلت فيه أمطار متفرّقة على بعض مناطق المملكة ، توشحت أجزاء أخرى في الرياضوالقصيم باللون الأصفر، وانخفضت الرؤية في الطرقات السريعة وداخل الأحياء وخاصة عند المدارس، ووضعت الشؤون الصحية جميع مستشفياتها في حالة التأهب لمواجهة مشاكل مرضى الربو وحساسية الشعب الهوائية بزيادة عدد الأطباء والممرضين. وعاش سكان مدينة بريدة وعدد من محافظات ومراكز منطقة القصيم أجواء طقسية ومناخية متقلبة، تفاوتت ما بين الأتربة والغبار، وهطول الأمطار المتوسطة والشديدة، المصحوبة بالرياح السطحية النشطة، ما استدعت تعليق الدراسة في عدد من المدارس، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء، وانطلاق صافرة الإنذار في أحد مدارس البنات، ليتم إخلاء الطالبات إلى ساحة المدرسة. من جانبه، أعلن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان بن سليمان العبدالكريم حالة الاستعداد الكامل في جميع المستشفيات بسبب موجة الغبار التي سببت الكثير من المشاكل لدى مرضى الربو وحساسية الشعب الهوائية وزيادة عدد الأطباء والممرضين في أقسام الطوارئ لتقديم الخدمات الطبية المناسبة للمرضى. وطالب مديري المستشفيات بالوقوف ومتابعة سير العمل بأقسام الطواري، مشيراً إلى أن صحة الرياض اتخذت جميع احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء الكبار في السن أو الصغار رغم ما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد المراجعين لهذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي وخاصة المصابين بمرض الربو. وأوضح المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين بن محمد القحطاني ل"الوطن" أن موجة الرياح النشطة التي اجتاحت سماء العاصمة الرياض اليوم ستتلاشى صباح غد بعد استمرارها للساعات الأخيرة من أول النهار، إلا أنه قال إن فرصة هطول الأمطار لا تزال قائمة محذراً من هبوب كتلة باردة ستتسبب بانخفاض درجات الحرارة من درجتين إلى أربع درجات مئوية.