أفادت استطلاعات للرأي أجرتها عدة معاهد متخصصة أن فلاديمير بوتين سيفوز في الانتخابات الرئاسية منذ الدورة الأولى في الرابع من مارس بغالبية تفوق 50% من الأصوات. وأفاد معهد فوم الحكومي الجمعة أن رئيس الوزراء الروسي سيحصد 58.7% من الأصوات مع نسبة مشاركة قدرت بنحو 61.8%. وأشار استطلاع نشره معهد قريب من السلطة (في تي سيوم) في وقت سابق هذا الأسبوع إلى توقع فوز رجل الاستخبارات السابق (كي جي بي) بغالبية 58,6% من الاصوات. وفي الاستطلاع الاخير الذي اجراه معهد ليفادا المستقل، جاء ان بوتين الذي ينافس اربعة مرشحين اخرين، حصل على 66% من نوايا التصويت. وهكذا فان بوتين يتقدم الزعيم الشيوعي جينادي زيوجانوف (15%) وزعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي (شعبوي) فلاديمير جيرينوسكي (8%) والملياردير ميخائيل بروخوروف (6%) وزعيم حزب يسار الوسط "روسيا العادلة" سيرغي ميرونوف (5%)، بحسب تحقيق ليفادا. وأعلن مدير معهد ليفادا ليف غودكوف بحسب ما أوردت وكالة إنترفاكس، أن تنظيم دورة ثانية "غير مرجح إلى حد كبير". وأضاف أن هذا الميل يعود في جزء منه إلى أن بوتين يستفيد بنسبة 70% من التلفزيون الحكومي مقابل 30% للمرشحين الآخرين في اطار الحملة الانتخابية. وارتفعت نسبة نوايا التصويت لصالح بوتين في الأسابيع الأخيرة. فبعد الانتخابات التشريعية المثيرة للجدل في ديسمبر الماضي، والتي فاز فيها حزبه "روسيا الموحدة"، حصل بوتين على أقل من 50% من الاصوات في بعض الاستطلاعات. وهذه الانتخابات التشريعية التي شابتها عمليات تزوير، بحسب مراقبين والمعارضة، تلتها حركة احتجاج غير مسبوقة منذ وصول بوتين إلى السلطة قبل 12 عاما: امضى منها ثمانية أعوام رئيسا وأربعة أعوام رئيسا للوزراء لعدم تمكنه دستوريا من الترشح لولاية ثالثة على التوالي.