يواصل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين -الذي يواجه حركة احتجاج لا سابق لها في البلاد- تقدمه في نوايا التصويت، التي أظهرت بحسب نتائج استطلاع للرأي نشر اليوم الجمعة بأنه سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من مارس من الدورة الأولى بحصوله على 52% من الأصوات. وخلال استطلاع سابق للرأي أجراه معهد “فتسيوم” ونشر الجمعة الماضي، نال بوتين 48% من نوايا التصويت. وكان آخر استطلاع للمعهد أجري في 14 يناير على عينة تمثيلية من 1600 شخص، أظهر أن بوتين سيتقدم على زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف 11%، والقومي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي 9% في حال أجريت الانتخابات الأحد. من جهته نال الملياردير ميخائيل بروكوروف 2% من الأصوات بتراجع نقطة مقارنة مع الاستطلاع السابق. وبحسب استطلاع آخر للرأي أجراه معهد الرأي العام على عينة تمثيلية من ثلاثة آلاف شخص بين 14 و15 يناير لن يحصل بوتين سوى على 45% من الأصوات، وسيضطر لخوض دورة ثانية للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة. وكان بوتين انتخب رئيسا من الدورة الأولى في العام 2000 بحصوله على 52.94% من الأصوات، وأعيد انتخابه في 2004 بنسبة 71.2%. ويواجه نظام بوتين المرشح لولاية ثالثة في الكرملين -بعد ولايتين في 2000 و2008- حركة احتجاج واسعة أطلقت إثر الانتخابات التشريعية التي جرت في 4 ديسمبر وفاز بها الحزب الحاكم “روسيا الموحدة”، حيث اعتبر مراقبون والمعارضة أنها شابتها أعمال تزوير. وفي 10 ديسمبر جمعت المعارضة عشرات آلاف الأشخاص، في تعبئة غير مسبوقة في روسيا منذ عقد، ثم في 24 ديسمبر تجمع ما بين 70 و100 ألف شخص في موسكو للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية وبروسيا “دون بوتين”.