لجأ الرئيس المصري السابق حسني مبارك للشعر دفاعا عن نفسه، وردد بيت الشعر الشهير "بلادي وإن جارت علي عزيزة وقومي وإن ضنوا علي كرام"، واكتفى بمرافعة محاميه فريد الديب الذي انتقد قرار تحويل موكله إلى مستشفى السجن بطره قائلا إن المحكمة هي التي قررت في أولى جلسات المحاكمة إيداعه المركز الطبي العالمي، وكان على النائب العام رفض التقرير الذي أعدته لجنة الصحة بمجلس الشعب". بالمقابل بدأ وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي كلامه بترديد قوله تعالى "تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير". وأقسم بالله العظيم على صحة ما سيقوله، ساردا الأحداث منذ بداياتها، منكرا الاتهام الموجَّه له بقتل المتظاهرين، واعترف بأن بعض الضباط قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين باستخدام أسلحتهم الشخصية، وتراجع بقوله "إذا كان الضباط أطلقوا النار بالفعل، فكيف لم يتم ضبط شرطي واحد متلبسا؟" وختم تعقيبه بالتأكيد على أن ما حدث هو "مخطط خارجي لإشاعة الفوضى". وكانت أجواء من التوتر قد خيَّمت على جلسة المحاكمة أمس، وبدأت الأحداث بمشادة بين رئيس المحكمة المستشار أحمد رفعت، والمحامي عبدالعزيز عامر الذي كان قد طلب في السابق رد المحكمة، وحاول عامر أن يتحدث إلى المحكمة التي أمرته مرارا بالجلوس في مقعده. كما وقعت مشاحنات بين هيئة الدفاع عن المتهمين، والمدعين بالحق المدني، وذلك بعد أن أخطرت النيابة العامة قاضي المحكمة بأن مستشفى ليمان طرة مؤهلة لاستقبال مبارك. من جانبهما رفض نجلا مبارك علاء وجمال التعليق على المرافعات وردوا على المحكمة "شكرا سيادة الرئيس.. نكتفي بما قاله محامينا فريد الديب". في غضون ذلك أبدت دار الإفتاء المصرية استياءها الشديد من حالة الجدل السائدة حول حكم إطلاق اللحية لبعض أفراد وزارة الداخلية، لافتة إلى "ضرورة التزام المنتسبين للوزارة بقوانين العمل فيها، مع مراعاة أن تراجع الوزارة تلك القوانين خروجا من الخلاف".