شهد اجتماع مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي عقد أمس برئاسة الأمير نواف بن فيصل بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض قرارات تاريخية تهدف إلى التطوير الذي تنشده الجماهير الرياضية والأندية. وتقدم جملة القرارات الجديدة، إعلان الأمير نواف بن فيصل، البدء في تشكيل الجمعية العمومية للاتحاد تتكون من 63 عضواً. وسيتم تشكيل لجنة برئاسة عضو مجلس الإدارة أحمد عيد الحربي وعضوية: محمد النويصر، فيصل الخريجي، هويمل العجمي، عبد الله السهلي لتحديد آلية اختيار ممثلي أندية الدرجة الثانية والثالثة وممثلين للاعبين المحترفين والهواة والحكام والمدربين الوطنيين في الجمعية العمومية عن طريق الانتخاب. وسيكون للجمعية حق محاسبة اتحاد القدم كخطوة تحدث لأول مرة في الرياضة السعودية. وكشف الأمير نواف بن فيصل وجود لجنة مكلفة لمعرفة الذين سيسجلون في الجمعية بعد شهرين ونصف من الآن، موضحاً أن هناك اجتماعا تأسيسيا قبل نهاية الموسم الجاري بعد الاطلاع على النظام الأساسي للجمعية لتباحث آلية عرض جميع المرئيات في القوائم المالية سيكون في رمضان المقبل، أي قبل إعادة تشكيل الاتحادات الرياضية المقررة عقب أولمبياد لندن الصيف المقبل. كما بين أن الجمعية العمومية هي التي ستحدد طريقة الانتخابات المقبلة وعدم فتح الترشيح أمام أي شخص من عدمه، مطالبا بضرورة مزج الخبرات القانونية والاستثمارية والإدارية في التشكيل المقبل. وأعلن الأمير نواف عن تطوير عمل هيئة دوري المحترفين وتغيير مسماها إلى رابطة الأندية المحترفة وتعيين محمد النويصر رئيسا لها، تختص بمناقشة أمور الأندية ومن ثم الرفع بها لاتحاد القدم. وأعلن أيضا عن إعادة هياكل إدارات أندية الدرجة الأولى والبحث عن مداخيل لتلك الأندية من خلال الاستثمارات، كما أعلن عن تقليص عدد اللاعبين الأجانب المحترفين من 4 إلى 3 في كل ناد على أن لا يزيد توقيت تطبيق هذا القرار عن موسمين. ومن بين القرارات التاريخية أيضا، تحويل دوري الدرجة الأولى إلى دوري للمحترفين بدءاً من الموسم المقبل وإنشاء صندوق خيري باسم "صندوق الوفاء" يختص بمداخيل الاتحاد غير الاستثمارية مثل الغرامات والهبات وخلافها، وذلك لمساعدة مسؤولي الاتحاد ومنسوبيه ولاعبي كرة القدم والحكام ممن خدموا الكرة السعودية وليس لهم مصدر دخل في حال مرورهم بظروف قهرية كالوفاة والمرض أو العجز. وافتتح الأمير نواف بن فيصل تبرعه لهذا الصندوق بمبلغ مليون ريال، مؤكدا أن هناك لائحة خاصة ستصدر في هذا الصدد، مبيناً أن مجلس الصندوق سيكون تحت إشرافه. وكشف الأمير نواف عن زيادة المداخيل لأندية دوري زين بشكل كبير ومضاعف، مؤكداً اقترابه من تحقيق أمنيته باقتراب مداخيل الأندية من 15 مليون ريال من اتحاد الكرة ومداخيل رابطة المحترفين، مبيناً أن الرقم سيتضاعف إلى 3 أضعاف خلال المواسم المقبلة، وذلك من واقع النقل التلفزيوني إلى جانب بقية المداخيل الاستثمارية التي سيكون لها حضور مع تغيير شعار الاتحاد السعودي لكرة القدم وشعارات جميع البطولات السعودية نهاية الموسم الجاري من أجل دفع عجلة التسويق الرياضي والاستثمار. وصادق الرئيس العام على خبر "الوطن" الذي نشرته في عددها الصادر بتاريخ 15 فبراير الجاري، عندما أعلن تقدم السعودية بطلب استضافة نهائيات كأس أمم آسيا 2019 وكأس آسيا تحت 22 سنة عام 2013. ولفت الأمير نواف بن فيصل أنه في القريب سيكتمل تطوير البنية التحتية للكرة السعودية من بوابات إلكترونية وتذاكر بيع حضور المباريات وإنشاء مطاعم الوجبات السريعة التي تخدم الجماهير السعودية في الملاعب. وحول مستقبل أمانة اتحاد كرة القدم التي ما زال يشغلها عبدالله السهلي بالتكليف، أجاب الأمير نواف" لقد كلفت شركة لإعداد تصور كامل عن العمل بالأمانة العامة وهيكلها التنظيمي الإداري وحتى هذه اللحظة لم نتفق حول الآلية التي قدمتها الشركة"، مؤكدا إصرار أعضاء اتحاد القدم على بقاء الأمين الحالي عبدالله السهلي حتى نهاية فترة المجلس. وعن موقف اتحاد القدم حال عدم تأهل المنتخب الأول لكرة القدم إلى المرحلة النهائية من تصفيات آسيا لكأس العالم 2014 بالبرازيل، أو في حال خروج المنتخب الأولمبي من تصفيات آسيا المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، قال" نحن لا نملك إلا الدعاء بالتوفيق وشحذ الهمم وتوفير كافة السبل وتقديم ما نستطيع، ونحن مقبلون على خطوات لا ترتبط بنتائج هذه المباريات، فآلية العمل ستستمر والنتائج بيد الله، والأهم هو توفير السبل والخدمات للنجاح". وتعليقاً على ما ظل يردد في الفترة الأخيرة عن رغبة مدرب المنتخب الأول الهولندي فرانك ريكارد في ترك السعودية لتلقيه عروضاً أوروبية مغرية، قال الرئيس العام لرعاية الشباب "لم ألتق بريكارد منذ 4 أشهر، لإيماني بالتخصص، كون هناك إدارة مفوضة من قبل مجلس اتحاد القدم لمتابعة عمل المدرب، وكل ما يتعلق بشؤون المنتخب"، وتابع قائلاً "ريكارد هو من ينتظر أن نرضى عنه ليبقى". وحول توسعة إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة ليكون جاهزاً لاستيعاب الجماهير، أكد سموه تعميد وزارة المالية بالتوسعة، وقال" لقد بدأت الإجراء وسيكون العمل بطيئاً حتى لا تتأثر المباريات التي ستقام على الملعب". وردا على سؤال" الوطن" فيما يخص تأجيل بعض المباريات هذا الموسم بحجة الطيران رغم وجود روزنامة مبكرة تحدد أيام المباريات وأماكنها، أجاب "يمكن توجيه السؤال للجنة الفنية للمسابقات، فهناك تعاون مشترك يربط بين اتحاد القدم والخطوط الجوية السعودية". وفي سؤال مماثل حول عدم إعلان العقود الاستثمارية التي تبرمها هيئة دوري المحترفين "سابقاً" رابطة الأندية المحترفة "حالياً"، أجاب "الشركات هي التي طلبت عدم الإفصاح عن عقودها الاستثمارية التي تبرم حتى لا يؤثر ذلك على نتائجها واستثماراتها". ونفى الأمير نواف وجود علاقة بين ما اتخذ من قرارات، وتقليص مقاعد الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا، قائلاً "القرارات ليس لها علاقة بالمقاعد الآسيوية، وكل ما رغبناه هو أن لا تعاني الفرق السعودية التأهل لدوري الأبطال كما حدث مع الاتفاق".