أكد عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، المشرف على فرع الجمعية في منطقة مكةالمكرمة حسين ناصر الشريف أن أكبر مشكلة تواجه عمل الجمعية هي "ضعف الثقافة الحقوقية في المملكة". وقال الشريف في محاضرة "حقوق الإنسان بين الواقع والمأمول" التي نظمها نادي نجران الأدبي مساء أول من أمس، وأدارها حسين عايض: إن أكبر تحد يواجه عمل الجمعية هو ضعف الثقافة الحقوقية لدى المواطن، مضيفا "أن الكثير من الأجهزة الحكومية ليس لديها الوعي الكافي بحقوق المواطن". ودلل الشريف على ذلك بإيراد نتائج دراسة علمية عن واقع الثقافة الحقوقية قائلا "هناك دراسة تكشف بأن 30% من المجتمع لا يعرفون مفاهيم حقوق الإنسان، وأن نسبة انتشار ثقافة حقوق الإنسان في المملكة لا تتعدى 24%"، وعلق "هذه النسبة مخيفة جداً". واستدرك "الواقع يقول إننا في بداية ومرحلة جديدة وثقافة جديدة، فالحراك القانوني والحقوقي في المملكة حاليا يعطي مؤشرا إلى أن هناك نتائج أفضل في المستقبل القريب"، وقال "أجزم أن ثقافة حقوق الإنسان في تحسن مستمر". وطالب الدكتور الشريف وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بإعطاء ثقافة الحقوق اهتماما أكبر وذلك من خلال تدريسها في مناهج التعليم العام والعالي لتنشأ عليها الأجيال المقبلة. بعد ذلك فتح مجال المداخلة للحضور، حيث كان أكثر المداخلات يتركز في تساؤلات عن صلاحيات الجمعية ومدى قدرتها على التدخل في القضايا التي تتعلق ببعض الجهات الحكومية وخصوصا في مجال التوظيف.