يلتقي منتخب البرازيل "بطل العالم خمس مرات" مع نظيره البرتغالي في دوربن في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة ضمن الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا 2010 في لقاء لحسم الصدارة. ويتصدر المنتخب البرازيلي الترتيب برصيد 6 نقاط من فوزين على كوريا الشمالية 2 /1، وساحل العاج 3 /1، في حين يملك البرتغالي 4 نقاط من تعادل سلبي مع ساحل العاج، وفوز ساحق على كوريا الشمالية 7/صفر. وضمن المنتخب البرازيلي بلوغ الدور الثاني، في حين تبدو الأمور شبه محسومة بالنسبة لمنافسه في مباراة اليوم لأنه يتقدم على ساحل العاج الوحيدة الذي يمتلك أمل انتزاع البطاقة الثانية بفارق تسعة أهداف، وبالتالي سيكون من الصعب على المنتخب الأفريقي مبدئيا تعويض هذا الفارق الكبير. ويحتاج المنتخب البرازيلي إلى التعادل فقط لضمان تصدر المجموعة، في حين لا بديل للبرتغال عن الفوز لإزاحة المنتخب الأمريكي الجنوبي. وسيكون صانع ألعاب البرازيل كاكا الغائب الأكبر عن المباراة إثر طرده في المباراة الأخيرة ضد ساحل العاج بعد نيله بطاقتين صفراوين، ولن يتمكن بالتالي من مواجهة زميله في ريال مدريد في الطرف الآخر كريستيانو رونالدو. وكان كاكا قدم مستوى سيئا في مباراته الأولى ونال علامة متدنية في الصحف البرازيلية، لكن قدم وجها مختلفا في المباراة ضد ساحل العاج وصنع هدفين ترجمهما لويس فابيانو وإيلانو. وأعرب كاكا عن استيائه لكونه سيغيب عن المباراة الأخيرة لبلاده وللطريقة التي طرد بها لدفع طفيف لمنافسه عبدالقادر كيتا، وقال: "كان يتعين علي أن أسيطر على أعصابي بشكل أفضل، هذه الأمور يجب أن نتحاشاها في كأس العالم" لكنه هاجم كيتا بسبب المبالغة في السقوط. وتابع: "كان الحكم قاسيا جدا تجاهي، لقد رأى ردة فعلي ولم يشاهد عملية الاستفزاز التي تعرضت لها". وكشف: "للأسف كان هناك تحايل على الحكم، لو كنت مخطئا لكنت أملك الشجاعة للقول "أنا آسف"، اعتذر لك، لكن الأمور لم تتم بهذا الشكل، ثم تابعت اللعب بشكل عادي، فحصل هرج ومرج ما أدى إلى طردي". ونفى أن يكون منتخب بلاده في صدد اللعب من أجل التعادل ضد البرتغال، وقال: "نريد أن نفوز بجميع المباريات الهامة لنا، لن نلعب من أجل التعادل حتى ولو كان يؤمن لنا المركز الأول في المجموعة". وأكد وجود تنافس كبير بين المنتخبين البرازيلي والبرتغالي بقوله: "بالطبع المنافسة قوية، ففي النهاية يضم المنتخب البرتغالي ثلاثة لاعبين من أصل برازيلي (ديكو وليدسون وبيبي). وأغلب الظن أن إيلانو الذي سجل هدفين في البطولة حتى الآن سينتقل للعب في وسط الملعب كصانع ألعاب بدلا من كاكا في حال تعافى من إصابة في قصبة الساق، على أن يلعب مكان إيلانو على الجهة اليمنى دانيال الفيش، وكحل آخر بيد المدرب كارلوس دونجا هو إشراك نيلمار إلى جانب لويس فابيانو في خط المقدمة وإعادة روبينيو إلى دور صانع الألعاب. ولم يخسر المنتخب البرتغال في آخر 17 مباراة خاضها على مدى السنتين الأخيرتين، وتعود آخر خسارة له أمام البرازيل بالتحديد وبنتيجة قاسية 2/6، علما بأنها آخر مرة دخل مرمى المنتخب البرتغالي ستة أهداف، وقبل ذلك كان عام 1955. وقال مدرب البرتغال كارلوس كيروش: "لا نريد أن نسمح للبرازيليين بأن يسجلوا في شباكنا هذه المرة، إنها مسألة شرف". وأضاف: "دائما ما تكون مواجهة البرازيل صعبة، اعتقد أن البرازيل والبرتغال جاهزان لتقديم عرض هجومي رائع". وكشف كيروش الذي واجه الكثير من الانتقادات بعد معاناة منتخبه في التأهل إلى النهائيات، حيث احتاج إلى الملحق الأوروبي: "قدمنا ضد كوريا الشمالية مباراة من الطراز الرفيع، سجلنا فيها الكثير من الأهداف وتعاملنا مع مجرياتها بشكل جيد، كنا بحاجة لتقديم مباراة من هذا النوع، لكن يجب أن لا ننسى أننا لم نفز بأي شيء حتى الآن، يتعين علينا الآن حسم أمر التأهل". وتابع: "لا شك أن الفوز الساحق رفع من معنويات اللاعبين، وسيخوضون المباراة ضد البرازيل بأعصاب هادئة بعد أن خطونا خطوة عملاقة نحو التأهل".