أفاد مصدر في هيئة قناة السويس أن بارجتين حربيتين إيرانيتين أرسلتهما طهران الأسبوع الماضي عبر المتوسط إلى سورية عبرتا القناة الثلاثاء في الصباح الباكر في طريق عودتهما إلى إيران. وأضاف المصدر أن البارجتين أبحرتا من ميناء طرطوس السوري وتتجهان إلى البحر الأحمر على أن تنتهيان من عبور القناة عصر الثلاثاء.وبررت قناة إيرين الاخبارية التلفزيونية الإيرانية أن مهمة المدمرة نقدي وبارجة إمداد خرق هي"توفير تدريب للبحرية السورية". وأرسلت البارجتان في حين ما زالت دمشق، أكبر حليف لإيران في الشرق الأوسط، تواصل قمع التظاهرات ضد نظام بشار الأسد. وسقط آلاف القتلى منذ سنة تقريبا حسب ناشطين سوريين وأصبحت سورية معزولة من المجتمع الدولي. ولم تندد إيران أبداً بهذا القمع بل تحمل إسرائيل والغربيين مسؤولية انتفاضة الشعب لإضعاف جبهة الدول المعادية للدولة العبرية بحسب قولها. والمعروف عن إيران تدخلها في شؤون دول الجوار تدخلاً مباشراً وغير مباشر ومحاولة بسط سيطرتها على المنطقة، وما تدخلها المباشر في العراق بعيد عن الأذهان فكل يوم يطلق المسؤولين العراقيين اتهامات لإيران بالتدخل في شؤون بلدهم. كما أن الملف النووي الإيراني قد تسبب في عزل النظام الإيراني وذلك بالمقاطعة الاقتصادية التي شلت النظام الإيراني شللاً شبه تام وتدهور العملة الإيرانية إلى أقصى حد مما أثر وزاد في معاناة الشعب الإيراني المغلوب على أمره ومعاناته في غلاء الأسعار المتزايد يوماً بعد يوم كما أن النظام يجهض كل محاولة للاحتجاح أو إبداء الرأي المضاد للنظام. هذا بالإضافة إلى عداء إيران للدول المجاورة لها ولكل دول أوروبا وأميركا فيما يخص هذا الملف وتعنتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتهرب من التفتيش بحجة أن من حقها امتلاك الطاقة النووية. هذا مع تزايد الاحتمال بأن يقوم النظام الصهيوني بضرب المفاعلات النووية الإيرانية كما أفادت الأخبار مؤخراً بأن النظام الصهيوني يستعد لشن هجمة من جانبه لوقف إيران من صنع قنبلة نووية يعتبرها تشكل خطرا عليه وعلى المنطقة بأكملها.