ذكرت تقارير صحفية في إسرائيل أن الولاياتالمتحدة تسعى لثني إسرائيل عن شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية وإعطاء فرصة للعقوبات الدولية المفروضة على إيران، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة النفط الإيرانية علي رضا نكزاد، أن إيران أوقفت بيع النفط للشركات النفطية الفرنسية والبريطانية.وتابع "قررنا أن نسلم نفطنا لزبائن آخرين". وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الصادرة أمس إلى توجه مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى إلى إسرائيل في هذه الأيام في ظل قلق واشنطن المتنامي من إقدام إسرائيل على هذه الخطوة. وتحدثت الصحيفة عن وصول مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون مساءَ أول أمس إلى إسرائيل وأضافت أن من المتوقع أن يصل أيضا مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر خلال الأسبوع الجاري إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع الجانب الإسرائيلي حول هذا الشأن. وذكرت الصحيفة أن كلا المبعوثين الأميركيين يعتزمان "بذل كل جهد لمنع ضربة عسكرية لإيران" وسيطالبان القيادة الإسرائيلية بالتمهل قبل الإقدام على هذه الخطوة وحث إسرائيل على إعطاء فرصة للعقوبات الدولية المفروضة بحق إيران. ونقلت صحيفة "هآرتس" الصادرة أمس عن ممثل حكومي أميركي رفيع المستوى قوله إن واشنطن تولد لديها انطباع خلال الأشهر الستة الماضية بارتفاع احتمالية الهجوم الإسرائيلي. وقالت الصحيفة نقلا عن هذا المسؤول "نحن نعتقد أن إسرائيل لم تحسم أمرها بعد بشأن الهجوم من عدمه لكن الواضح لنا أن هذا الأمر تتم دراسته بجد". إلى ذلك بدأت قوات الحرس الثوري الإيراني صباح أمس مناورات برية في الصحراء الوسطى ومحافظة يزد وسط البلاد تحت شعار "والفجر". وقال قائد القوات البرية في الحرس الثوري العميد محمد باكبور،إن الهدف من هذه التدريبات هو "إظهار بعض قدرات إيران في مواجهة أي تهديد محتمل ، إضافة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والردعية ورفع إمكاناتها لتنفيذ الخطط التكتيكية العسكرية الحديثة". وتتكثف محاولات الولاياتالمتحدة الآن لإفساح المجال لبدء مفاوضات مثمرة بين مجموعة 5+1 التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانياوإيران وهي المفاوضات التي أعلن المسؤولون في أنقرة أنها ستعقد في إسطنبول في وقت قريب. وكانت الاتصالات الإيرانية – التركية قد أثمرت عن عرض طهران لمجموعة أفكار قالت واشنطن إنها تصلح لاستئناف المفاوضات.