تعرضت مدينة حمص أمس لقصف يعتبر الأعنف من نوعه منذ 14 يوما من قبل القوات السورية، فيما خرجت تظاهرات في جمعة "المقاومة الشعبية" في مختلف المدن والبلدات السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن خمسة مواطنين قتلوا في حي بابا عمرو. ومن جانبه أفاد عضو الهيئة العامة للثورة السورية في محافظة حمص هادي العبدالله أن "القوات السورية تقوم بقصف هو الأعنف منذ 14 يوما. إنه أمر لا يصدق، إنه عنف كبير لم نر مثله. يطلق ما معدله أربع قذائف في الدقيقة". وأضاف "تم استهداف الخالدية والبياضة بقصف مركز بالإضافة إلى حيي بابا عمرو والإنشاءات" مشيرا إلى أن "القصف لم يكن بهذه الشدة خلال الأيام السابقة". وأكد أن "هناك آلاف الأشخاص المعزولين عن العالم في حمص". وقال "هناك أحياء لا نعلم عنها شيئا، حتى إنني شخصيا لا أعلم شيئا عن أهلي، لقد انقطعت أخبارهم عني منذ أسبوعين". ويظهر شريط مصور بثه ناشطون على الإنترنت قصفا لمناطق سكنية وفي شريط آخر تسمع أصوات قصف مكثف للمدينة التي يطلق عليها الناشطون لقب "عاصمة الثورة" السورية. وأكد الطبيب الميداني علي الحزوري في اتصال من حي بابا عمرو وجود "1800 جريح سقطوا خلال 15 يوما". وأضاف "هناك حالات لا يمكن إسعافها بسبب نقص المواد الطبية، وهناك جرحى يتعذبون بانتظار الموت". ولقي ما لا يقل عن 24 شخصا حتفهم في أنحاء سورية أمس. وفي دير الزور، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل شاب إثر إطلاق النار من قبل حاجز أمني على طريق جبل البشري. كما أفاد المرصد بوقوع اشتباكات بين قوات الأمن ومنشقين في المحافظة نفسها أدت إلى مقتل أحد عناصر الأمن ليل أول من أمس. وفي محافظة درعا قتل مدني برصاص الأمن في بلدة الحارة، وانشق عدد من جنود الجيش النظامي في البلدة نفسها. وفي ريف دمشق، تحدث المرصد عن اشتباكات تدور في سهل الزبداني بين الجيش ومجموعات منشقة. على صعيد آخر قال رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية الأميركي جيمس كلابر إنه من المرجح أن يكون فرع القاعدة في العراق هو الذي نفذ التفجيرات الانتحارية التي شهدتها سورية مؤخرا بعد أن تسلل عناصر التنظيم إلى صفوف المعارضة. وأضاف كلابر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي أن التفجيرات التي شهدتها دمشق وحلب منذ ديسمبر الماضي "تحمل جميعها بصمات القاعدة .. ولذلك نعتقد أن القاعدة في العراق آخذة في مد نفوذها إلى سورية".