جددت القوات السورية قصفها على مدينة حمص (وسط) أمس وهاجمت قوات مدرعة سورية درعا، الواقعة قرب الحدود مع الأردن، لمحاولة القضاء على جنود منشقين في المدينة، فيما قتل أكثر من 14 شخصًا بينهم عشرة منشقين في قصف للقوات السورية في ريف حماة بحسب إفادة المرصد السوري لحقوق الإنسان. ودعا ناشطون سوريون إلى مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في البلاد الذي حدد موعده في 26 فبراير. إلى ذلك أعرب البرلمان الأوروبي في اجتماع عقده أمس عن دعمه لمؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده في تونس، وقال المرصد السوري إن القصف تجدد على حي بابا عمرو صباح أمس وطال أجزاء من حي الإنشاءات، بينما سقطت قذائف على حي الخالدية في مدينة حمص التي تتعرض لقصف متواصل منذ الرابع من فبراير الحالي لإخضاع مناطق الاحتجاج فيها. ويشتد القصف في حمص ثالث أكبر مدن سوريا والتي يطلق عليها اسم «عاصمة الثورة» فيما يتأزم الوضع الإنساني في هذه المدينة. وفي ريف حماة (وسط)، أكد المرصد مقتل أربعة عناصر من القوات السورية إثر استهداف مجموعة منشقة لحاجز أمني عسكري مشترك على الطريق الواصل بين بلدتي طيبة الإمام وصوران. وأضاف أن شهداء وجرحى سقطوا إثر القصف وإطلاق النار من رشاشات ثقيلة في بلدة كفرنبودة، دون أن يشير إلى عددهم. وفي حماة، اقتحمت قوات عسكرية أمنية مشتركة حي الأربعين الذي سمعت فيه أصوات الانفجارات ونفذت حملة مداهمات واعتقالات، بحسب المرصد السوري. وفي درعا «مهد الحركة الاحتجاجية» استشهد مواطن داخل منزله إثر إطلاق رصاص عشوائي من القوات السورية التي انتشرت بشكل كثيف في شوارع المدينة، حسب المرصد. وأضاف أن «ثلاثة من عناصر الأمن سقطوا في اشتباكات دارت مع مجموعة منشقة». كما تمركزت ناقلات جند مدرعة صباح الخميس على مداخل حي القابون الواقع على أطراف دمشق، فيما بدات قوات الأمن حملة مداهمات داخل الحي ترافقها سيارات رباعية الدفع. يأتي ذلك فيما أعلنت بكين أن أحد نواب وزير الخارجية الصيني سيتوجه إلى سوريا اليوم الجمعة للمرة الأولى منذ أن استخدمت الصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع تبني قرار يدين ممارسات دمشق ضد الحركة الاحتجاجية.