لم يقف الغضب الذي رافق الفيتو الروسي - الصيني حول الأزمة في سورية، عند حدود مجلس الأمن أو مراكز صنع القرار السياسي في العالم، بل امتد ذلك الانتقاد ليصل أقصى شرق العاصمة السعودية، حيث يقام المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، وذلك بعد أن حاصر عشرات المواطنين مدير مكتب وكالة الأنباء الروسية بالرياض رافييل دامينوف بالأسئلة حول الأسباب التي تدفع بلاده إلى استخدام حق النقض بينما تحصد الآلة العسكرية السورية عشرات الأرواح يومياً في القرى والمدن والأرياف. وحاول رافييل الهروب كثيراً من أسئلة الناس، إذ كان يعطي إجابة واحدة في كل مرة يطرح عليه سؤال بهذا الخصوص، مفادها "لا علاقة لي بالفيتو"، وفق ما أكده ل"الوطن" محمد الحربي مشرف الإعلام بجناح القصيم بالجنادرية. ويشير الحربي الذي كان يجول بالضيف الروسي في أروقة جناح القصيم، إلى أنه اضطر لاحقا إلى عدم التعريف بجنسية الضيف لئلا يقع في حرج مع زوار المهرجان، موضحاً أن الإعلامي الروسي لم يرتح إلا بعد أن أجاره "عنترة بن شداد" إلى صخرته التي تشارك للمرة الأولى بالمهرجان الوطني.