هاجم الجيش السوري أمس حماة وحمص معقلي المعارضة، كما داهمت قواته منطقة بدمشق تمثل أقرب عملية عسكرية من مركز العاصمة منذ اندلاع الانتفاضة. وقال شهود إن انفجارا وقع في خط رئيسي لأنابيب النفط يغذي مصفاة في حمص أمس. وشنت القوات الحكومية هجوما في حماة وأطلقت النيران على مناطق سكنية من مدرعات ومدافع مضادة للطائرات. وقصفت القوات أيضا أحياء سنية في حمص لليوم الثالث عشر على التوالي من هجومها على المدينة. وقالت مصادر في المعارضة إن الدبابات التي تمركزت قرب قلعة حماة تقصف أحياء فرايا وعليليات والباشورة والحميدية وإن القوات تتقدم من المطار. وأفاد ناشط يدعى عامر متحدثا عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية أن شبكات الهاتف الأرضي والهاتف المحمول قطعت في حماة بأكملها. وفي عملية دمشق قال شهود إن ألف جندي على الأقل اجتاحوا حي البرزة بعد أن أغلقوا الطرق. وذكر مازن وهو طالب جامعي بالهاتف من البرزة أنهم "دمروا واجهات المحلات وأعادوا التلاميذ المتجهين إلى المدارس" إلى منازلهم. وقال نشطاء إن قوات مدعومة بحاملات جند مدرعة داهمت جزءا من دمشق مطلقة نيران أسلحة آلية. وأقامت قوات من الفرقة المدرعة الرابعة والحرس الجمهوري، متاريس في الشوارع الرئيسية في حي البرزة وفتشت منازل واعتقلت أشخاصا. وذكر سكان إن القوات تبحث عن نشطاء معارضين وأعضاء بالجيش السوري الحر يقومون بتأمين الاحتجاجات التي تندلع في المنطقة. وفي ريف حلب قتل عشرون شخصا بينهم تسعة مدنيين خلال اشتباكات تجري بين الجيش ومجموعة منشقة منذ أول من أمس. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن "الاشتباكات استمرت بين الجيش ومجموعة منشقة لليوم الثاني على التوالي في بلدة الأتارب". وأضاف البيان أن "عدد الشهداء المدنيين الذين سقطوا خلال 24 ساعة ارتفع إلى تسعة كما سقط أربعة منشقين، وسبعة جنود بينهم ضابطان برتبة عقيد وملازم أول". على صعيد آخر أعلن في دمشق أمس عن استفتاء على مشروع دستور جديد في 26 الجاري ينهي الدور القيادي لحزب البعث ويحدد الولاية الرئاسية بسبع سنوات تجدد لمرة واحدة.