قال ناشطون معارضون ان قوات الحكومة السورية شنت هجوما على مدينة حماة في الساعات الاولى من يوم الاربعاء مطلقة نيران مدرعات ومدافع محمولة مضادة للطائرات على احياء سكنية. وأطلقت القوات ايضا نيرانها على الاحياء السنية في مدينة حمص لليوم الثالث عشر على التوالي من قصفها للمدينة التي تأتي في صدارة الانتفاضة ضد 42 عاما من حكم الرئيس بشار الاسد ووالده الراحل حافظ الاسد. وقال مصادر بالمعارضة ان دبابات جرى نشرها قرب قلعة حماة تقصف احياء فرايا وعليليات والباشورة والحميدية وان قوات تتقدم من المطار. وقال ناشط يدعي عامر متحدثا باقتضاب عبر هاتف متصل بالاقمار الصناعية ان "شبكات الهاتف الارضي والهاتف المحمول قطعت في حماة بأكملها" وهي مدينة سنية شهدت مذبحة راح ضحيتها حوالي عشرة الاف شخص عندما ارسل حافظ الاسد والد بشار قواته لسحق انتفاضة هناك في 1982 . وقال ناشطون انه لم يتسن الحصول على تقارير عن الخسائر البشرية في الهجوم على حماة -رابع اكبر مدينة في سوريا- بسبب مشاكل في الاتصالات. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 20 شخصا قتلوا في انحاء متفرقة من سوريا يوم الثلاثاء من بينهم أنصار للمعارضة ومدنيون وخمسة جنود قتلوا في اشتباكات مع مسلحين معارضين في بلدة قلعة المضيق في منطقة حماة. وقال نشطاء ان حي بابا عمرو في حمص -وهي مدينة ذات موقع استراتيجي على الطريق السريع بين دمشق ومدينة حلب التجارية- تعرض للقصف في وقت مبكر من يوم الاربعاء. وقتل ستة اشخاص على الاقل يوم الثلاثاء ليرتفع اجمالي العدد المقدر للقتلى في المدينة منذ بدء الهجوم في الثالث من فبراير شباط الي أكثر من 400 قتيل. وتضطر وسائل الاعلام الاجنبية للاعتماد على روايات النشطاء عن الاحداث لان الحكومة السورية تقيد دخول الصحفيين وان كانت تقارير منظمات محايدة مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر وهيومن رايتس ووتش تؤكد الصورة العامة لتفشي العنف