اتسعت المخاوف من وقوع مفاجآت تسبق إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن لانتخاب نائب الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، على وقع تأكيدات من عودة مرتقبة للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح قبيل انطلاق موعد الاقتراع بيومين، وفق توقعات لمصادر مقربة من حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يقوده الرئيس صالح. وجاءت حادثة تفجير شاب لنفسه أمام أحد مقار اللجان الانتخابية بمدينة عدن أمس ومنع وصول صناديق اقتراع في بعض مناطق لحج وشبوة الجنوبيتين، لتؤكد حقيقة التحديات التي تواجه السلطات الأمنية لتأمين الانتخابات، خاصة في المناطق الجنوبية من البلاد. وكانت مصادر أشارت إلى أن التحركات المحلية والدولية لإقناع قادة الحراك الجنوبي للمشاركة بالانتخابات قد أخفقت، على الرغم من تفاؤل حذر بإمكانية التوصل لنقطة مشتركة تقضي بالسماح بإجراء الانتخابات دون تهديدات سابقة أطلقتها قوى بالحراك، مع احتفاظ أنصاره بعدم المشاركة بالانتخابات. وسبق لمساع دولية أن نجحت في تحييد الحوثيين حول الانتخابات بعدما أبدوا موقفاً مرناً بالسماح للجان الانتخابية بالعمل في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، وإفساح المجال للمواطنين للإدلاء بأصواتهم مع احتفاظ الحوثيين بحقهم في عدم المشاركة. سياسياً حصل هادي على دعم خليجي قوي وصريح ببدء تحرك إقليمي ودولي كبير لمساعدة اليمن بعد إجراء الانتخابات، حيث تلقى اتصالاً هاتفياً من أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أبلغه بنتائج اجتماعات سفراء وممثلي الدول المانحة وأصدقاء اليمن التي عقدت مؤخرا في الرياض، وأكد له أن الاجتماع القادم من قبل أصدقاء اليمن والدول المانحة سينعقد في الرياض أيضا بعد الانتخابات مباشرة. وأضاف أن الاجتماع المقبل سيشهد "تدشينا لتحرك دولي وإقليمي لإخراج اليمن من الأوضاع الصعبة والظروف الراهنة وبصورة يكون فيها العامل الاقتصادي أبرز المواضيع إلى جانب القضايا الأمنية والسياسية، بما يمكن اليمن من تجاوز محنته بكل صورها"، حسبما أعلن مصدر رسمي أمس.