لم يلطف مقطع قصيدة قارئة الفنجان لنزار قباني الذي قرأه المفكر الإيراني سيد عطاء الله مهاجراني حدة الانتقادات التي واجهها خلال ندوة "العرب وإيران.. محددات العلاقة ومستقبلها"، مساءَ أول من أمس. وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالخالق عبدالله: إن كل قوة لإيران هي ضعف لنا، مضيفا "كخليجيين سندفع ثمنا للصراع بين إيران والخليج، وما حدث في العراق بعد الاحتلال الأميركي هو السيناريو الذي سنواجهه إذا امتلكت إيران سلاحا نوويا". وعدت الدكتورة وفاء الرشيد إيران خصما حقيقيا لكنها أحالت العجز العربي عن مجابهة هذا الخصم إلى انكشاف عسكري وتنموي وسياسي. ويرى الدكتور صالح المشنوق أن التوسع الإيراني عبر التجربة التي يواجهها اللبنانيون يوميا من خلال "حزب الله"، معتبرا الحزب "ذراعا للحرس الثوري للسيطرة على لبنان وقمع أي مشروع مضاد. لكن أكثر الرؤى تشاؤما كانت ما طرحه الدكتور عبدالخالق عبدالله الذي اعتبر العام الحالي 2012 من أكثر الأعوام سوءا وترديا في العلاقة مع إيران، وسيشهد تصعيدا في العقوبات الأوروبية والدولية والحصار المالي للمؤسسات المالية والبنوك الإيرانية. وأكد مهاجراني أن ما يقال عن توسع إيراني ومشروع للهيمنة على المنطقة غير صحيح، لكننا مستهدفون وهذا الكلام مكشوف بحسب التصريحات الأميركية والإسرائيلية مقللا في الوقت ذاته من إشكالية تسمية "الخليج الفارسي" انطلاقا من رأي يعتبر أن تغيير الأسماء بحكم الأزمنة لا يغضب أحدا، مطالبا بالعودة إلى الخرائط القديمة. ورد مهاجراني على القائلين بوجود مشروع إيراني بسؤالهم "لماذا لا يوجد مشروع عربي أصلا؟"، ما ذنبنا إن لم يكن لديكم مشروع عربي واضح ومحدد".