أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود أن الوزارة تهدف إلى نقل وتوطين أبرز التجارب والخبرات العالمية في مجال التعليم عبر استضافة أكثر من 20 متحدثاً عالمياً وأكثر من 100 شركة عالمية متخصصة في المجالات التربوية والتعليمية، في أعمال المعرض والمنتدى الدولي للتعليم في دورته الثانية، فيما تحل جمهورية كوريا الجنوبية ضيفاً، وستعرض تجربتها في مجال تطوير التعليم. وأضاف الأمير فيصل بن عبدالله في تصريح صحفي عقب افتتاحه أمس أعمال المعرض والمنتدى الدولي للتعليم في دورته الثانية الذي يعقد تحت رعاية ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن الرعاية الكريمة من ولي العهد سيكون لها أعظم الأثر في دعم مسيرة العمل التربوي والتعليمي. من جانبه، أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض والمنتدى الدكتور نايف بن هشال الرومي في تصريح مماثل، أن الفعاليات تشمل الجلسات المفتوحة وورش العمل وحلقات النقاش. وقال إن كافة شرائح المجتمع من المعلمين والمعلمات والطلبة والطالبات وأولياء الأمور والمختصين والمهتمين بالشأن التربوي مدعوون للإفادة من فعاليات المعرض والمنتدى التي تنفذ على فترتين صباحية ومسائية. وشهد اليوم الأول انطلاق حلقة النقاش الأولى التي تناولت المعايير المفترضة في اختيار المعلم، وتحدث فيها الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية لتكنولوجيا التعليم "iste" عن السياسات الإستراتيجية والتطبيقات الفعالة لبناء كفايات المعلم في عصر المعرفة. وقال إن عملية التعليم تحتاج إلى مدرسة جاذبة وعناية متفانية بتدريب القوى العاملة بالمدرسة، وأثنى على ما شاهده من تجارب عالمية في تطوير التعليم، مؤكدا على استخدام التقنية في التعليم. وتابع "شاهدت في المدارس التي تستخدم التقنية في التعليم أن طلابها متميزون وأن المعلمين أقل تدخلا في سير الطلاب". وشهد المعرض مشاركة أكثر من 150 عارضاً من مختلف أنحاء العالم، يمثلون مؤسسات أهلية وأخرى حكومية، أتت لتقدم تجاربها في التعليم من خلال منتجاتها المادية والفكرية، وستتضمن أعمال المعرض والمنتدى إقامة 64 ورشة عمل ستكون متاحة للجمهور من خلال المنتدى الذي يأتي موازياً للمعرض، إضافة إلى 35 جلسة وحلقة نقاش متخصصة، يتحدث فيها 30 من خبراء التعليم من مختلف دول العالم. ويركز المعرض على 8 مجالات رئيسية، أهمها صناعة المنهج، رياض الأطفال، ذوو الاحتياجات الخاصة، المباني التعليمية والمدرسية، الجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي، التجهيزات التعليمية وتقنيات التعليم. وأقيمت في اليوم الأول ورشة العمل الأولى بعنوان "التنمية المهنية للمعلم في مجتمع المعرفة" قدمتها هانا تيراس المحاضرة بجامعة تامبري للعلوم التطبيقية. وناقشت الورشة التحديات التربوية المعاصرة التي أفرزتها النقلة إلى مجتمع المعرفة. كما تطرقت إلى التطبيقات الحالية للبرنامج في دولة الإمارات، والبرنامج الذي تم تطويره في جامعة تامبري للعلوم التطبيقية "تامك" الذي يتضمن 30 معلماً تربويا يدرسون من خلالها مداخل جديدة للتعلم لبناء هيئة تدريس ذات خبرات قادرة على مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، وهو مطبق حالياً في الإمارات، ويهدف إلى تدريب المعنيين بشكل معرفي وإلكتروني موثق ومعتمد على التقصي التدريجي وبيئات التعليم بناءً على تقنيات اجتماعية. وفي ورشة العمل الثانية حول "طرق تدريس المعلمين للمناهج المطورة" أكد مدير إدارة تطوير المناهج في وزارة التربية والتعليم في الكويت الدكتور سعود هلال الحربي أهمية إشراك المعلم في تأليف الكتب المطورة، والاستماع إلى آراء المعلمين حول ما تحتويه المناهج الجديدة.