أصبحت حدائق الأحياء بمدينة تبوك جرداء مثيرةً للأتربة، وموطناً لمستنقعات مياه الأمطار ومستقراً للنفايات، ولم تعد متنفساً صحياً لأهالي الأحياء كما كان مخططاً لها. ويؤكد المواطن حسن الحويطي أن الحديقة الواقعة وسط الحي الذي يسكنه حي "الفيصلية"، أصبحت مصدرا يهدد صحة أطفال الحي لكونها خالية من الأشجار والنجيل المزروع، مشيراً إلى تلاشى كل شيء في الحديقة، مبيناً أنه سبق أن تقدم بعدة طلبات إلى أمانة المنطقة بضرورة زراعتها وتهيئتها لسكان الحي إلا أن طلباته لم تجد صدى لدى مسؤولي الأمانة. ويذكر المواطن عيد العطوي أنه لم يكن يعلم أن المساحة الواسعة أمام منزله حديقة لأنه منذ أن سكن قبل أكثر من 6 أعوام في حي "السليمانية" لم يرأيَ عناية أو صيانة أو زراعة لهذه الحديقة الجرداء، وعندما علم بذلك توجه للمجلس البلدي السابق متقدماً بطلب تأهيل الحديقة من أجل أن تكون متنفسا لأطفال الحي، وهو الآن بصدد تقديم طلب آخر للمجلس البلدي الحالي. ويثني المواطن محمد هجهوج العنزي على الأعمال التي قامت بها أمانة تبوك لتحسين الحديقة المجاورة للحي الذي يسكنه، إلا أنه يتساءل لماذا لا يشمل هذا التحسين الحدائق التي تقع وسط الأحياء الأخرى، مطالباً بضرورة أن يشمل مشروع تحسين الحدائق كافة الأحياء. من جانبه، أوضح مدير إدارة الإنشاءات الزراعية المهندس فواز صلاح الجهني ل "الوطن" أمس، أن أمانة تبوك أنشأت مسطحات خضراء وحدائق وشبكات ري وحفرت آبارا، وقامت بتطوير العديد من الحدائق في عدة مواقع منها: ممر المشاة ومتنزه الملك عبدالعزيز ومتنزه الأمير فهد بن سلطان، وساحة جامع الملك عبدالعزيز وحديقة الشلال، وحديقة صحاري وحديقة سكة الحديد ودوار السنابل ودوار صحاري ودوار مصلى العيد، وأنشأت ساحتين في حي الفيصلية وحي المتنزه بمسطح 118 ألف متر مربع، وجارٍ تنفيذ 9 ساحات جديدة بمواقع مختلفة بمساحة 136 ألف متر مربع. وحول الحدائق الموجودة داخل الأحياء، أكد المهندس الجهني، أنها تقع تحت التشغيل الذاتي لإدارته من حيث النظافة وصيانة التسوير، مضيفاً أن هذه الحدائق تدرس من قبل بعض إدارات الأمانة المختلفة وستتم الاستفادة منها بصفة مباشرة لسكان الأحياء بعد اكتمال الدراسة ووضعها تحت مشروع واحد سيعلن عنه قريباً. وأشار إلى أن أصعب العراقيل التي تواجه إدارته للمحافظة وصيانة الحدائق العامة الكبرى هي العبث الذي تتعرض له من بعضهم.