لجأت وزارة التربية والتعليم، إلى تنفيذ برنامج توعوي في مدارس البنات تحت عنوان "معلمة منتظمة صانعة أمة"، لمحاصرة تفاقم حالات الغياب في أوساط المعلمات وتقليص نسبة التغيّب إلى7%. أوضحت ذلك ل"الوطن" مشرفة التحقيق التربوي بإدارة المتابعة بالوزارة ومنسقة الإعلام التربوي ثريا الزهراني، وقالت إن جهود الوزارة الساعية إلى تربية وتعليم النشء بالصورة المأمولة كانت تصطدم ببعض المعوقات وعلى رأسها تقصير بعض المسؤولين في أداء مهامهم وعلى رأسهم المعلم الذي لا تتحمل مهنته التراخي والتهاون والتقصير، مشيرة إلى أن الإحصاءات التي أجرتها وحدة المتابعة النسائية فيما يخص مندوبيات مدارس تعليم البنات بجدة، كشفت وجود نسبة غياب كبيرة من المعلمات، مما دفع إلى تنفيذ برنامج "معلمة منتظمة صانعة أمة". وأضافت الزهراني، أن البرنامج يهدف إلى تخفيض معدل الغياب للمعلمات ليصل إلى 7% وهو برنامج علاجي توعوي يستهدف المعلمات كثيرات الغياب وينفذ بواقع خمسة أيام تتكرر خلال العام الدراسي ويشتمل على محاضرات توعوية وتعريف بأنظمة وتعليمات الدوام وحلقة تدريبية بعنوان "تحقيق الذات والتخطيط السليم"، إلى جانب لقاءات فردية بالمعلمات معتادات الغياب. وبينت، أن البرنامج يمر بثلاث مرحل أساسية أولاها مرحلة الإعداد والتخطيط وهي تسبق البرنامج وثانيتها خلال البرنامج وهي التنفيذ والإشراف، وضبط سير العمل وثالثتها تقييم وقياس أثر البرنامج ويتم في هذه المرحلة إعداد استبانة قياس الأثر وإرسالها للمدارس لتتم تعبئتها وإعادتها وتفريغها لمعرفة أثر البرنامج على المشاركات فيه. وكشفت، أن قياس الأثر على 65 معلمة حضرن البرنامج كان إجمالي غيابهن قبل تنفيذ البرنامج بخمسة أشهر 1152 يوما، بات عدد أيام الغياب بعد خمسة أشهر من تنفيذ البرنامج 500 يوم، مشيرة إلى نجاح البرنامج الذي بدأ تنفيذه منذ عام 1426 من قبل وحدة المتابعة النسائية في جدة. وأشارت إلى أن الإدارة العامة للمتابعة بجهازالوزارة استفادت من هذه التجربة الناجحة بتطبيقها على خمس مناطق في المملكة كمرحلة أولى، وهي الرياض والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية ومنطقة عسير ومنطقة حائل لمعالجة هذه المعضلة.