تسعى ساحل العاج إلى إحراز لقبها القاري الثاني وزامبيا إلى الأول في تاريخها عندما يلتقيان اليوم على ملعب الصداقة في ليبرفيل في المباراة النهائية للنسخة ال28 من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم. وهذا النهائي الثالث للمنتخبين في النهائيات، حيث توجت ساحل العاج بلقبها الأول والأخير حتى الآن في مباراتها النهائية الأولى عام 1992 في السنغال. ولم تذق زامبيا حلاوة اللقب قط لكنها تلعب دائماً دوراً هاماً في النهائيات وتبلغ أدوارا متقدمة، فأهدرت فرصة إحراز اللقب مرتين. على الورق، تبدو ساحل العاج الأقرب إلى إحراز اللقب، ففضلا عن كونها كانت أحد أبرز المرشحين قبل انطلاق البطولة إلى جانب غانا والسنغال والمغرب وتونس، بالإضافة إلى غياب المنتخبات الخمسة العريقة مصر والكاميرون ونيجيريا والجزائر وجنوب أفريقيا، فإن الفيلة يملكون جيلاً ذهبياً مرصعاً بالنجوم في مقدمتهم القائد ديدييه دروجبا ويحيى توريه أفضل لاعب في القارة العام الماضي وسالومون كالو وجيرفينيو وديدييه زوكورا. ويدرك الجيل الذهبي أن النسخة الحالية هي الفرصة الأخيرة لمعانقة اللقب، خصوصا دروجبا (33 عاما) وحارس المرمى بوباكار باري (32 عاما) وزوكورا (31 عاما) وحبيب كولو توريه (30 عاما). بدوره، يعتمد المنتخب الزامبي بقيادة مديره الفني الفرنسي هيرفي رينار بشكل كبير على اللاعبين الذين ينشطون داخل القارة الأفريقية، كما يعتمد هجوم الفريق على اللاعب المخضرم كريستوفر كاتونجو قائد الفريق والمحترف في هينان كونستركشن الصيني. ولكن الهجوم الزامبي بقيادة كاتونجو سيواجه مهمة صعبة في مباراة اليوم أمام الدفاع العاجي القوي الذي لم تهتز شباكه على مدار المباريات الخمس التي خاضها في البطولة الحالية.