تشكل الصبات الخرسانية الممتدة في الجزيرة الوسطية من مثلث الدرب إلى كبري رجال ألمع، والتي وضعتها إدارة الطرق والنقل عند توسعة الطريق دون فتحات للدوران، خطورة على المشاة وخصوصاً كبار السن والأطفال عند عبور الطريق، حيث تسببت في وقوع عدد من حوادث الدهس. وأبدى عدد من أهالي قريتي قرار والقومة التابعتين لمحافظة الدرب بمنطقة جازان، استياءهم من هذه الصبات الخرسانية، وقالوا إنها بالإضافة لمخاطر تواجدها، فإنها تضطرهم للوصول إلى مثلث الدرب والذي يبعد مسافة 3.5 كيلو مترات للدوران، مطالبين بإيجاد فتحات في الطريق وإنشاء جسور للمشاة. وقال محمد زهير أبو حامد: إنه فقد أحد أبنائه في العقد الثاني من عمره لحظة تسلقه هذه الصبات وقطعه الطريق بعد شرائه بعض الأغراض لمنزله من السوق المركزي في الناحية المقابلة لقريتهم قبل 5 أشهر. أما المسن محمد أحمد خساف "80 عاماً"، فبين أنه يضطر للنزول في مثلث الدرب ويمشي على قدميه مسافة 1.5 كلم للوصول إلى منزله في قرية قرار، بدلاً من المجازفة وتسلق الصبات الخرسانية. في حين أشار المسن يحيى بقام، أحد سكان القومة، إلى أنه يضطر عند زيارته لأولاده في قرية قرار، إلى إيقاف مركبته في الجهة الشمالية للطريق مقابل القرية ويتسلق الصبات لعبور الطريق، وطالب الجهات المعنية بتوفير جسور مشاة أو مخارج قريبة من القرى للدوران. وأشار كل من: موسى زيد، ويحيى مشبي، وهادي حكمي وعلي سفيان، وموسى عمدة، إلى معاناة سكان قرية قرار عند خروجهم من القرية للتوجه إلى الدرب سواء للتسوق أو إيصال أبنائهم للمدارس، حيث يتجهون إلى قرية القومة شرق الطريق على بعد 2 كلم، ثم يعودون باتجاه مثلث الدرب الذي يبعد 3.5كلم، مطالبين بإحداث فتحات وجسور بالطريق للدوران تربط بين القريتين. ومن جانبه، أوضح مدير الطرق والنقل بمنطقة جازان المهندس ناصر الحازمي ل"الوطن" أمس، أن فتحات الدوران الموجودة في الطريق الرابط بين مثلث الدرب وكبري رجال ألمع، خصصت بواسطة لجنة مشكلة من المحافظة والمرور والطرق، مشيرا إلى أنه سيحدد المواقع التي تحتاج لإنشاء جسور مشاة بالتنسيق مع المحافظة والجهات ذات العلاقة وستعمل دراسة لها لإدخالها ضمن ميزانية العام المقبل.