تذمر عدد من المصلين من سوء صيانة ونظافة مسجد سوق البلدية وسط أبها بعد أن عهدت أمانة منطقة عسير بسوق البلدية لأحد المستثمرين لتشغيله حيث حوله إلى مركز للحاسب الآلي بمرافقه من مسجد ومواقف. وأوضح إمام المسجد أحمد البارقي أن المسجد يستقبل ما يقارب 200 إلى 250 مصليا في الفريضة الواحدة وذلك لموقع المسجد وسط مدينة أبها وقربه من عدد كبير من المحال التجارية والخدمية. وبيّن البارقي أن المسجد تأسس عام 1406 ويقع في قلب مدينة أبها وتفد إليه أعداد كبيرة من المصلين، وهو أقرب مسجد لإمارة المنطقة بعد مسجد الملك عبد العزيز، إلا أنه يعاني من سوء الصيانة والنظافة بصورة مؤذية للمصلين، وبه خزان مفتوح مما يعرض الصغار للخطر، إلى جانب عدم وجود جهة معنية بنظافته. وأوضح البارقي أنه تقدم لفرع الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بشكوى إلا أنها أكدت أن صك المسجد لدى الأمانة وهو تابع لها بموجب الصك، مبينا أن الشؤون الإسلامية أفادت أنه ليس بإمكانها البت في الاهتمام به إلا إذا نزعت ملكيته بموجب الصك من الأمانة. وأشار إلى أنه تقدم لقسم الصيانة بأمانة عسير بعدة شكاوى حيال ذلك إلا أنه لم يصله رد منهم - حسب قوله -. وبيّن سالم صهلولي ومصعب عسيري ومحمد العبدلي وأحمد عسيري أنهم ضمن من يترددون للصلاة بالمسجد الذي يفتقر لأبسط مقومات النظافة والصيانة في دورات المياه وممرات المسجد، إضافة إلى خطورة الخزان المفتوح والتوصيلات الكهربائية المكشوفة على الأطفال. من جانبه بيّن مدير عام التشغيل والصيانة بالأمانة المهندس عبد الكريم أبو خرشة ل"الوطن" أنه وردت عدة شكاوى من سوء صيانة مسجد سوق البلدية الواقع وسط مدينة أبها، إلا أنه بعد متابعة الأمر من قسم التشغيل والصيانة بالأمانة اتضح أن المسجد وكافة مرافق سوق البلدية التجاري سابقا أعطيت لأحد المستثمرين لتشغيله واستلمه منذ ستة أشهر، وبالتالي إحالة القضية لقسم الاستثمار بالأمانة الذي سيلزم المستثمر بصيانة كافة المرافق المتعلقة بالسوق وفقا للبنود المدونة في عقد الاستثمار.