يعلن مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة برئاسة نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله السبت المقبل أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة لعام 2011، وذلك في احتفال يقام خصيصاً بهذه المناسبة بمقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بمدينة الرياض، وبحضور نخبة كبيرة من المسؤولين والمثقفين وضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية". وأوضح الأمير عبدالعزيز بن عبدالله أن جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، وهي تحتفل بإعلان أسماء الفائزين بجوائز دورتها الخامسة، تواصل بخطى واثقة مسيرتها المباركة والناجحة في الارتقاء بحركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، وتحفيز المؤسسات والأفراد على ترجمة أفضل الأعمال في كافة مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية والتي تشملها فروع الجائزة الخمسة. وأضاف "إن الجائزة نجحت منذ انطلاقها قبل 5 أعوام في أن تشكل قوة دافعة لتنشيط حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، وتشجع على التنافس بين كبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية والمترجمين في جميع أنحاء العالم، لتقديم أفضل الأعمال في كافة فروع الجائزة"، مؤكداً أن اقتران الجائزة باسم خادم الحرمين الشريفين منحها ثقلاً كبيراً، وضاعف من قدرتها على تحقيق أهدافها، لتتصدر قائمة جوائز الترجمة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأكد رئيس مجلس أمناء الجائزة أن خادم الحرمين الشريفين يولي عناية خاصة بهذه الجائزة، ليس فقط لكونها أحد عناوين اهتمام المملكة بالإبداع والمبدعين، ولكن لدورها في تعزيز آليات التفاعل بين الحضارات، وتحقيق التقارب بين الدول والشعوب، والتأكيد على أن الحضارات والثقافات تتلاقح وتتفاعل بعيداً عن كل دعاوى الصراع والتناحر التي يؤكد تاريخ الحضارات زيفها وبطلانها. وقال الأمير عبدالعزيز "إن التنافس الكبير على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة والسعي لنيل شرف الفوز بها يكشف بجلاء عن تقدير دولي كبير لمبادرات راعيها لتعزيز فرص الحوار بين الحضارات، ومد جسور التواصل والتعاون لما فيه خير الإنسانية وسعادتها، وتفاعل حقيقي مع ما تهدف إليه الجائزة من نقل المعرفة الإنسانية وتعظيم الاستفادة منها"، مشيراً إلى أن الزيادة الواضحة في عدد الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات العلمية والأكاديمية التي تقدمت للجائزة في دورتها الخامسة، تؤكد عالمية الجائزة، وتبعث على التفاؤل بمزيد من النجاح في دوراتها القادمة بمشيئة الله تعالى. وختم الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بالتأكيد على أن الأعمال الفائزة بالجائزة هذا العام، خضعت لأدق معايير التحكيم من حيث القيمة العالمية والأصالة المعرفية وجودة الترجمة، وكذلك المعايير الخاصة بحقوق الملكية الفكرية، تحت إشراف نخبة من خيرة المحكمين والأكاديميين لتحقيق أعلى درجات النزاهة والحفاظ على المصداقية والثقة التي ترسخت عن الجائزة منذ انطلاقها، وشجعت كبريات المؤسسات العلمية والأكاديميين وخيرة المترجمين في العالم للتنافس على الفوز بها.