يعلن مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة السبت 19 ربيع الأول 1433ه الموافق 11 فبراير 2012م ، أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة لعام 2011م ، وذلك في احتفال يقام خصيصاً بهذه المناسبة بمقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بمدينة الرياض, وبحضور نخبة كبيرة من المسؤولين والمثقفين وضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية". وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز أن جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة, وهي تحتفل بإعلان أسماء الفائزين بجوائز دورتها الخامسة, تواصل بخطى واثقة مسيرتها المباركة والناجحة في الارتقاء بحركة الترجمة من وإلى اللغة العربية, وتحفيز المؤسسات والأفراد على ترجمة أفضل الأعمال في كافة مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية والتي تشملها فروع الجائزة الخمسة. وأضاف في تصريح بمناسبة حفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة أن الجائزة نجحت منذ انطلاقها قبل 5 أعوام في أن تشكل قوة دافعة لتنشيط حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، وتشجع على التنافس بين كبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية والمترجمين في جميع أنحاء العالم، لتقديم أفضل الأعمال في كافة فروع الجائزة، مؤكداً أن اقتران الجائزة باسم خادم الحرمين منحها ثقلاً كبيراً، وضاعف من قدرتها على تحقيق أهدافها، لتتصدر قائمة جوائز الترجمة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأعرب الأمير عبدالعزيز بن عبدالله عن ثقته بأن الأعمال الفائزة بالجائزة في دورتها الخامسة تمثل إضافة نوعية علمية متميزة للمكتبة العربية، ورافداً للتعريف بإسهامات الحضارة العربية والإسلامية، وتأكيد قدرة العقل العربي على الإبداع والمشاركة في مسيرة تطور الحضارات الإنسانية، مؤكداً أن النجاح الكبير الذي تحقق للجائزة، لتنشيط حركة الترجمة، يشكل ركيزة لانطلاق رؤية ثقافية عربية تعنى بالترجمة في كافة فروع ومجالات المعرفة، وللإفادة من المعطيات العلمية الحديثة في دفع عجلة التنمية في البلدان العربية الشاملة، وإتاحة الفرصة للجهد العربي للإسهام بدوره في مسيرة التقدم العلمي العالمي في إطار رؤية كاملة لمد جسور التواصل المعرفي والتفاعل الثقافي مع الناطقين باللغات الآخرى. وأكد الأمير عبدالعزيز بن عبدالله يولي عناية خاصة بهذه الجائزة، ليس فقط لكونها أحد عناوين اهتمام المملكة بالإبداع والمبدعين، ولكن لدورها في تعزيز آليات التفاعل بين الحضارات، وتحقيق التقارب بين الدول والشعوب، والتأكيد على أن الحضارات والثقافات تتلاقح وتتفاعل بعيداً عن كل دعاوى الصراع والتناحر التي يؤكد تاريخ الحضارات زيفها وبطلانها. وقال رئيس مجلس أمناء الجائزة: "إن التنافس الكبير على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة والسعي لنيل شرف الفوز بها يكشف بجلاء عن تقدير دولي كبير لمبادرات راعيها لتعزيز فرص الحوار بين الحضارات، ومد جسور التواصل والتعاون لما فيه خير الإنسانية وسعادتها، وتفاعل حقيقي مع ما تهدف إليه الجائزة من نقل المعرفة الإنسانية وتعظيم الاستفادة منها"، مشيراً إلى أن الزيادة الواضحة في عدد الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات العلمية والأكاديمية التي تقدمت للجائزة في دورتها الخامسة، تؤكد عالمية الجائزة، وتبعث على التفاؤل بمزيد من النجاح في دوراتها القادمة بمشيئة الله تعالى. وختم بالتأكيد على أن الأعمال الفائزة بالجائزة هذا العام، خضعت لأدق معايير التحكيم من حيث القيمة العالمية والأصالة المعرفية وجودة الترجمة، وكذلك المعايير الخاصة بحقوق الملكية الفكرية, تحت إشراف نخبة من خيرة المحكمين والأكاديميين لتحقيق أعلى درجات النزاهة والحفاظ على المصداقية والثقة التي ترسخت عن الجائزة منذ انطلاقها، وشجعت كبريات المؤسسات العلمية والأكاديميين وخيرة المترجمين في العالم للتنافس على الفوز بها.