صعد النظام السوري من عمليات القمع والتنكيل ضد معارضيه، بعد يومين من فشل مجلس الأمن في إدانته، حيث شن هجوما مصحوبا بقصف مدفعي وصاروخي على مدينة حمص، كان الأعنف من اندلاع الانتفاضة، واقتحمت قواته المعززة بالمدرعات مدينة الزبداني بريف دمشق، مما أسفر عن سقوط 67 شخصا، بينهم 50 في حمص وحدها. كما امتدت أعمال العنف النظامي إلى حلب وإدلب ودرعا. وقال ناشط بحمص "هذا أعنف قصف منذ عدة أيام. قوات الأسد استخدمت قاذفات صواريخ". وأضاف أن الهجوم استهدف أحياء الخالدية وبابا عمرو والبياضة وباب دريب. وأن الصواريخ تتساقط على الهدف نفسه لا يفصل بينها سوى ثوان". وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "القوات العسكرية النظامية معززة بمئات المدرعات قامت باقتحام مدينة الزبداني، وسهل مضايا المجاور لها، وبلدة داريا بريف دمشق. وإزاء هذه التطورات، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس استخدام القوات السورية للأسلحة الثقيلة في قصف أحياء سكنية. كما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس أن بريطانيا استدعت سفيرها في سورية للتشاور كاحتجاج دبلوماسي ضد قمع الرئيس الأسد للاحتجاجات. من جهة أخرى، ظهر الانقسام بوضوح في صفوف المعارضة المسلحة، حيث أعلن منشقون عن الجيش السوري أمس تشكيل مجلس عسكري أعلى "لتحرير" البلاد من حكم الأسد، أطلق عليه اسم "المجلس العسكري الثوري الأعلى" بقيادة العميد الركن أحمد الشيخ، ليحل محل الجيش السوري الحر، ولكن الأخير نأى بنفسه عن المجلس الجديد، معتبرا أن توقيت إعلانه يصب في خدمة النظام.