تم اكتشاف سرطان البروستات في مومياء مصرية قديمة يعود عمرها إلى الفين ومئتي عام حسب ما أعلنته وسائل الأخبار نقلا عن وكالة الأنباء العالمية "الأسوشيتيد برس"، وهذا الأمر يشير إلى أن إصابة المومياء بسرطان البروستات يرجع إلى عوامل جينية وراثية وليست لعوامل بيئية حسب ما صرحت به أستاذة من الجامعة الأميركية في القاهرة لوكالات الأنباء. وحيث إن بحث العوامل البيئية والجينية تعد المفتاح لفهم مرض السرطان تقول البروفسورة سليمة إكرام وهي عضو في الفريق المشكل لدراسة المومياء والذي استغرق عامين وجرى في البرتغال "إن المومياء كانت لرجل وقد توفي وهو في الأربعين من العمر". وأضافت أن هذه هي الحالة الثانية لأقدم إصابة بسرطان البروستات تسجل إلى حد الآن"، حيث إن الظروف المعيشية في الزمن القديم كانت مختلفة تماما فلم يكن هناك تلوث أو أطعمة مصنعة أو معدلة وراثيا، الأمر الذي يجعلنا نصدق بأن سرطان البروستات ليس بالضرورة أن يكون مرتبطا بأسباب صناعية بيئية على حد قولها وأن أقدم إصابة بسرطان البروستات وجدت في بقايا هيكل عظمي من ألفين وسبعمئة عام لأحد ملوك الروس. بحسب تصريح للجامعة الأميركية في القاهرة. من جهة أخرى تشير إحصاءات المعهد القومي للسرطان في الولاياتالمتحدة بأن أحدث إحصائية لعام 2011 للإصابة بسرطان البروستات في الولاياتالمتحدة تبين أن عدد الإصابات بلغ 241,740 حالة و28,170 حالة وفاة. سرطان البروستات هو عبارة عن ورم يصيب غدة البروستات عند الرجل التي تقع أسفل المثانة وهو عادة ما يصيب الذكور في مرحلة متقدمة في العمر. وفي المملكة وبحسب التصنيف العالمي للصحة يعد سرطان البروستات خامس نوع سرطان مسبب للوفاة بعد سرطان الثدي والبنكرياس والكبد والمعدة ويقدر عدد الذين توفوا جراء الإصابة بحسب نفس التصنيف بثلاثمئة شخص في عام 2010 وحسب الإحصائية نفسها فإن سرطان البروستات هو الثاني انتشارا بين الذكور بعد سرطان الشرج.