ارتفع عدد قتلى موجة البرد السيبيرية التي تجتاح أوروبا وبدأت تمتد إلى شمال أفريقيا إلى 190 شخصا على الأقل في الوقت الذي زادت فيه حدة موجة البرد في أوروبا الشرقية أول من أمس وامتدت تجاه الغرب. وهبطت درجات الحرارة إلى 37 درجة مئوية تحت الصفر في شمال سلوفاكيا، وحفر رجال الإنقاذ في الثلوج التي غطت طرقا جبلية لإنقاذ ركاب حافلات تقطعت بها السبل في البلقان. وفي رومانيا تجمدت 80% من مياه نهر الدانوب لتجبر سفنا كانت مبحرة إلى البحر الأسود على التوقف. وقال الاتحاد الأوروبي إن امدادات الغاز الروسي هبطت بشكل أكبر لبعض دول أوروبا الشرقية بالإضافة إلى إيطاليا واليونان والنمسا، إلا أنه لا يواجه حالة طوارئ بعد. وحصلت كل دول الاتحاد الأوروبي على غاز إضافي من موارد أخرى. وفي أوكرانيا أودت موجة الصقيع بحياة 122 شخصا على الأقل منذ 27 يناير كما أعلنت أمس وزارة الأحوال الطارئة في بيان. وقالت الوزارة "خلال فترة الجليد القوي، قضى 122 شخصا، 12 منهم في مستشفيات و78 عثر عليهم في الشوارع و32 في منازلهم". وقلت المواد الغذائية في المتاجر في الوقت الذي واجهت فيه الشاحنات صعوبة في توصيل البضائع المطلوبة. وطلب حوالى 2036 شخصا مساعدة طبية بسبب انخفاض حرارة الجسم فيما دخل 1591 منهم المستشفيات منذ بدء الموجة. وفي بولندا، تفاقمت حصيلة ضحايا موجة الصقيع لتصل إلى 45 منذ بدئها قبل عشرة أيام مع تسجيل ثماني وفيات جديدة. ووصلت درجات الحرارة في البلاد إلى 27 تحت الصفر. وأعلنت الحكومة الصربية حتى الآن حالة الطوارئ في 19 منطقة في جنوب البلاد وشرقها حيث قتل ستة أشخاص من البرد. وقتل ستة آخرون في البوسنة نتيجة البرد من بينهم أربعة ماتوا في شوارع العاصمة سراييفو. وسجلت ألبانيا أولى ضحايا وهو رجل يبلغ من العمر 63 عاما يعتقد أنه مات من البرد وهو في طريقه إلى منزله من شمال البلاد. وقالت هيئة الأرصاد الجوية الألمانية إنها تتوقع استمرار موجة البرد الشديد خلال الأيام الأربعة المقبلة ولكنها توقعت عودة ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق نقطة التجمد في معظم أنحاء فرنسا وبريطانيا. وتساقطت الثلوج على الطرف الشمالي من أفريقيا لتغطي أشجار النخيل في العاصمة الجزائرية. وقال سكان محليون إن أول مرة يتذكرون فيها تساقط الثلوج في مدينة الجزائر كان منذ ثمانية أعوام. وهبطت درجات الحرارة إلى نحو درجة مئوية تحت الصفر وهو مستوى منخفض غير معتاد في تلك المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط.