طالب أكثر من 150 سيدة في جازان بإيجاد معرض دائم بالمنطقة لعرض منتجات الأسر المنتجة، بعد النجاح الذي حققه معرض الأسر المنتجة المقام ضمن فعاليات مهرجان جازان الشتوي الرابع "جازان الفل مشتى الكل" في القرية التراثية بالمدينة. وأكدت المشرفة على معارض الأسر المنتجة بجامعة جازان سناء صيري أهمية دعم الأسر المنتجة وتوفير كافة الإمكانات والخامات التي تمكنها من الاستمرار في مشاريعها، التي تضمن لها بعد الله مصادر عيش كريم، مشيرة إلى أهمية دور الجامعة في تبني مشاريع الأسر ودعمها وتقديم كافة الخبرات والمهارات اللازمة لتطوير أدائها. وقالت صيري إن المعرض اشتمل على ركن تعريفي بدور الجامعة في خدمة المجتمع، وركن للتراث الشعبي يبرز العديد من الحرف والمنتجات الشعبية الجازانية، التي تعتمد على المهارات اليدوية كنقش الحناء ونسج الطواقي (الكوفية الجيزانية) وتسريحة العرائس التقليدية، وركن التفصيل والخياطة وتعرض به مجموعة من مشاريع طالبات الكليات وإنتاجهن المتميز في صناعة الديكورات المنزلية وتصميم الأزياء وركن التجميل، وضم صالونا متكاملا للتجميل شاملا لأعمال المكياج وتسريحات الشعر واحتياجات المرأة، كما اشتمل المعرض على ركن الرسم والتشكيل الفني، وهو ركن تعرض فيه لوحات فنية متنوعة لعدد من المتدربات والفنانات، إضافة إلى ركن العطور، ويعرض فيه إنتاج متدربات الأسر من العطور المخلطة والمركبة وعطورات الجسم ومخمريات الشعر والجل بأوزان وتراكيب متنوعة، وركن للهدايا والطباعة وتعرض فيه مجموعة كبيرة من الهدايا والميداليات والطباعة على الملابس والأكواب والنحت على الزجاج والحفر على الخشب. من جهته، أوضح أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة المهندس أحمد القنفذي، أن معرض الأسر المنتجة يهدف إلى دعم ومساعدة وإبراز جهود الأسر المنتجة وتطوير قدراتها بما يضمن إيجاد دخل مناسب لتلك الأسر من خلال عرض وبيع منتجاتها داخل مخيم أعد خصيصا لهذا الغرض بالقرية. وبين القنفذي أن المعرض شهد خلال العام الحالي إقبالا متزايدا عن العام الماضي، إذ بلغ عدد المشاركات هذا العام أكثر من 150 مشاركة، عرضن منتجاتهن من المأكولات الشعبية والمشغولات اليدوية والحرفية والتراثيات وتطريز الشراشف والملابس والعباءات والإكسسوارات والعطور والنباتات العطرية والطيب والتغليف والورود واللوحات الفنية ودمى العرائس التي تبرز زينة ولبس العروس الجازانية في ليلة زفافها.