أكد رئيس مجلس إدارة نادي اليرموك حسين الأقصم بأن تسلمه لمهمة رئاسة النادي جاء من واقع "مكره أخاك لا بطل"، خشية على ناديه الذي أحبه منذ الصغر وترعرع فيه من الضياع، معلناً استعداده للتخلي عن المنصب متى ما وجد الشخص المناسب الذي يقتنع به لتولي رئاسة النادي، والوقوف معه بكل صدق. وأرجع الأقصم في حوار مع "الوطن" العزوف عن المنافسة على إدارة النادي في الجمعيات العمومية لناديه إلى المعاناة المادية للأندية، معترفاً بوجود أشخاص يحاربون إداراتهم خلف الكواليس، يحرضون اللاعبين على عدم مزاولة نشاطاتهم، ويوهمونهم بأن لدى النادي ملايين الريالات التي يفترض أن توزع عليهم. وكشف الأقصم أنه أوشك على توقيع عقد لشراء عمارة استثمارية يعود ريعها إلى خزينة النادي سنوياً، بيد أنه تفاجأ قبيل كتابة العقد والتوقيع عليه بأن لائحة الاستثمار بالرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تخول رئيس النادي بالتوقيع على أي عقد في البيع والشراء بأموال النادي، حتى ترفع معاملة تدرسها وزارة المالية والرئاسة العامة، قبيل الموافقة، ما عطل المشروع، مناشداً الرئيس العام بإعادة النظر في ذلك. الأقصم كشف الكثير من الأسرار في ثنايا السطور التالية: كيف تقيم أوضاع النادي بصفة عامة؟ الشكر لله عز وجل، ثم إلى الأمر الملكي الكريم بتخصيص مليونين لكل ناد من أندية الدرجة الثالثة، مما أثمر عن استقرار مادي، وتحريك الألعاب، بعدما تم الإيفاء بكل متطلباتها، وخلق جوا من الحيوية والنشاط بين منسوبي النادي في كافة الألعاب، حيث كنا نعاني كما هي الأندية الأخرى. وبعيداًً عن ذلك، نحن في الأساس نملك أعضاء مثالين وموجودين في أداء أدوارهم بكل تفان على مدار الساعة، حتى لا تكاد تشهد النادي خاليا من أي منهم، وذلك بشهادة مدير مكتب المنطقة حامد السريعي. هل ما بالخزينة يكفي النادي لسد احتياجاته طيلة فترتكم المتبقية في إدارة النادي؟ ما هو موجود في خزينة النادي يكفينا حتى نهاية الموسم الحالي فقط، كوننا سددنا جميع مديونات النادي طيلة الأعوام الطويلة، وأحدثنا مشاريع جديدة من صالات وصيانة للملاعب، ودعمنا كافة الألعاب، ناهيك عن أن أي ناد يوجد به صرف كبير، ويحتاج للكثير من المال، وعلى سبيل المثال نصرف للاعبين مصروفات مادية للموصلات وغيرها أسبوعياً، فضلاً مكافآت مادية تصل إلى 2500 ريال في بعض الأحيان. هل فكرتم في استثمار يعود للنادي بالنفع؟ نعم، وربما أكشف ذلك السر للمرة الأولى عبر "الوطن"، حيث إني أوشكت على توقيع عقد لشراء عمارة استثمارية، يعود ريعها إلى خزينة النادي سنوياً، بيد أنني تفاجأت قبيل كتابة العقد والتوقيع عليه بأن لائحة الاستثمار بالرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تخول رئيس النادي بالتوقيع على أي عقد في البيع والشراء بأموال النادي، حتى ترفع معاملة تدرسها وزارة المالية والرئاسة العامة، قبيل الموافقة، ما عطل مشروعنا، رغم أنني تحصلت على ورقة بهذا الخصوص من مكتب الرئاسة بالمنطقة، لكنها لم تكن مجدية. وعبر منبركم أناشد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بإعادة النظر في تلك اللائحة، وتمكين إدارات الأندية بالعمل على ما يعود لأنديتهم بالنفع، وحقيقة نحن نعمل بكل إخلاص من أجل مصلحته ورقيه، بيد أننا نصدم أحيانا ببعض المعوقات. ماذا عملتم خلال فترة إدارتكم للنادي؟ تم التمديد لي ومجلس إدارتي في مهامنا من قبل الجميعة العمومية قبيل عام، وفي العام الماضي حقق الفريق الأول بطولة المنطقة ونافسنا على الصعود إلى دوري الدرجة الثانية، وحققنا نتائج إيجابية في العديد من الألعاب كالكاراتية ورفع الأثقال وتنس الطاولة التي تنافس على مستوى المملكة. وفي الموسم الحالي، نواصل العمل لتحقيق النتائج الإيجابية، والفريق اليوم تنتظره مواجهة هامة اليوم أمام التهامي لتحديد بطل المنطقة، والشباب والناشئين نافسوا على بطولة المنطقة حتى اللحظة الأخيرة، والألعاب الأخرى تواصل النتائج الإيجابية. لم لا نشاهد تنافسا في الجمعيات العمومية على رئاسة وعضوية مجلس إدارة ناديكم؟ بالفعل لا يوجد تنافس على إدارة النادي، لسبب بسيط كون الكثيرين يخشون كثيراً من المعاناة المادية للأندية وأن يضطروا للاستدانة، نظراً لأنهم يدركون أن النادي يعاني مادياً، ويرغبون في حفظ ماء الوجه. ما دام أنهم يخشون ذلك .. لماذا تتقدم أنت في ظل هذه الظروف ؟ مكره أخاك لا بطل، استمراري في قيادة مهام النادي نابع من محبة للنادي الذي عشت وترعرعت فيه منذ الصغر، وأخشى عليه من الضياع. وأقولها بكل صدق متى ما وجدت الشخص المناسب الذي اقتنع به لتولي رئاسة النادي، فأنا مستعد للتنازل عنها، والانتقال إلى منصة أعضاء الشرف داعماً ومسانداً بكل ما أملك، رغم أنني أرى في كل أعضاء مجلس إدارتي الكفاءة لتولي الرئاسة. هل يوجد لكم داعمون؟ نعم يوجد دعمون للنادي من هيئة أعضاء الشرف التي يقودها مؤسس النادي محمود الأقصم، الذي كان قد تبرع بأرض للنادي قيمتها تصل مليونين ريال، فضلاً عن رجال كثر، من أبرزهم محمد حنش ويحيى صعب والعقيد عبدالله محفوظ. كيف تجد تفاعل المجتمع العريشي معكم؟ التفاعل من مجتمع أبناء محافظة أبوعريش ممتاز من وجهة نظري من قبل الواعين، وتعودنا على النقد غير الهادف، ولكننا مؤمنين جداً بأننا ما دمنا نعمل فالنقد حاصل، ولو لم نكن نعمل لسلمنا من ذلك. أستشف منك وجود أشخاص يحاربون إدارتكم؟ من يحاربوننا يقفون خلف الكواليس، تجدهم يحرضون اللاعبين على عدم القدوم إلى النادي ومزاولة نشاطاتهم، ويوهمونهم بأن لدى النادي ملايين الريالات التي من المفترض أن توزع عليهم، وهذا مناف للحقيقة، فالنادي أمامه التزامات وصرف كبير، لا يبقى سوى القليل. ما طموكم؟ تحقيق البطولات في كل الألعاب والصعود إلى الدرجات الممتازة.