تعرض الكثير من الموطنين والمقيمين في محافظة ظهران الجنوب خلال الأسبوعين الماضيين لمواقف محرجة، بسبب الأعطال المتكررة للصرافات الآلية ونفاد السيولة منها، ولاسيما مستحقي الضمان الاجتماعي الذين اضطروا إلى الاستدانة في سبيل تلبية الاحتياجات الأساسية لأسرهم، فيما أكد آخرون من عابري ظهران الجنوب أن نفاد النقود من الصرافات الآلية تحول إلى مشكلة تؤرق الأهالي والمسافرين على حد سواء وخاصة في نهاية الأسبوع.وفي هذا السياق، أكد عضو المجلس البلدي بظهران الجنوب حامد الوادعي، أنه قضى نحو ساعتين متنقلا بين أكثر من خمسة صرافات آلية منتشرة داخل المدينة، لسحب مبلغ من المال ولكنه لم يوفق نظرا لعطل تلك الصرافات أو نفاد النقود من الصالح منها. وحمل الوادعي، إدارات البنوك المقدمة للخدمة، مسؤولية ما يعانيه قاطنو ظهران الجنوب من الأعطال المتكررة لأجهزة الصرافات الآلية، والتي إن صلحت فهي تعمل لعدة أيام ومن ثم يصيبها العطل من جديد أو تنفد السيولة منها. بدوره، قال علي ناصر مراد صاحب مكتبة"، إنهم يتعرضون للإحراج من قبل العملاء الذين لم يستطيعوا دفع قيمة مشتريات المواد الدراسية الجمعة الماضية، نظرا لاستمرار نفاد السيولة من الصرافات الآلية، محملا الشركة القائمة على توفير النقود في الصرافات الآلية المسؤولية. أما عوض خزيم الوادعي، فقد طالب بفتح التحقيق من قبل إدارات البنوك الرئيسة حول استمرار مشكلة نفاد السيولة من صرفات ظهران الجنوب، حيث تسبب ذلك في اصطفاف المئات من المواطنين والمقيمين داخل صالات البنوك لسحب النقود، مما تسبب في معاناة كبيرة لكبار السن والمعاقين والنساء والمتقاعدين."الوطن" تواصلت مع عدد من مديري البنوك في المحافظة، ولكنهم رفضوا التعليق على مشكلة نفاد النقود من الصرافات الآلية.