تدرس غرفة المدينةالمنورة إنشاء شركة لتصنيع الأسمنت في المدينة، وأخرى للنقل تعنى بنقل الأسمنت وتنظيم توزيعه في السوق، تلافيا للسلبيات الراهنة التي يشهدها السوق من فترة إلى أخرى. وكشف رئيس اللجنة التجارية بالغرفة محمود رشوان في حديثه إلى الوطن أنه وفي أعقاب ما لوحظ مؤخرا من نشوء سوق سوداء للأسمنت، نتج عنها بيع كيس الأسمنت بأسعار مبالغ فيها، فضلا عن تغلغل العمالة الوافدة في السوق تحت غطاء التستر، وتعطل بعض الإنشاءات أحيانا، فقد تولت الغرفة عقد سلسلة من الاجتماعات تمخضت عنها جملة من التوصيات لمعالجة تلك الإشكالية سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل. وأشار رشوان إلى أن المعالجة السريعة لمشكلة الأسمنت في المنطقة، تكمن في تحديد موزعين يتم اعتمادهم من قبل إمارة المنطقة وفرع وزارة التجارة بالمنطقة، شريطة أن يكون لديهم الملاءة المالية والإمكانات المطلوبة بما فيها سيارات النقل الكافية، ومستودعات التخزين، بحيث يتولى الموزعون استلام الكميات المقررة للمنطقة من المصنع، ومن ثم البيع للمستهلك بالسعر المقرر، وبذلك يتم قطع الطريق على السماسرة الذين يحاولون التحكم في مفاصل السوق. وعلى صعيد الحل المتوسط ذكر رشوان أن اللجنة أوصت بضرورة أن تتبنى الغرفة إعداد دراسة لإنشاء شركة لنقل الأسمنت تعنى بالدرجة الأولى بنقل الأسمنت من المصنع إلى نقاط التوزيع المعتمدة في المنطقة. وعلى صعيد الأمد الطويل، أشار رشوان إلى أن هنالك تحركات جادة من أجل إنشاء شركة لتصنيع الأسمنت بالمدينةالمنورة، لاسيما في ظل ما تزخر به المنطقة من مواد خام لهذه الصناعة، فضلا عن الحركة العمرانية المتزايدة في المنطقة المركزية والشوارع الإشعاعية ومدينة المعرفة الاقتصادية شرق الحرم النبوي الشريف. ولفت إلى العوائد المالية المجزية التي ستتحقق من وراء مشروعي النقل وشركة تصنيع الأسمنت، لاسيما في ظل الظروف المناخية المشجعة لذلك منها حركة النمو العمرانية في المنطقة، ومشروع مدينة المعرفة.