يصطف عدد من الشاحنات والسطحات الصغيرة، على امتداد طريق الملك عبدالعزيز الرئيس بالباحة، مما شوه مدخل المدينة، كما تتسبب في حجب الرؤية أمام الحركة المرورية واصطدام العديد من السائقين بتلك الشاحنات. وقال المواطن محمد الزهراني، إن الحل لهذه الظاهرة هو من خلال تخصيص منطقة لتكون بمثابة مكان لوقوف المعدات والشاحنات بدلاً من استغلال تلك المساحة التي هي جزء مهم من الطريق الرئيس، مشترطاً أن يكون الموقع الجديد منظما بشكل حضاري ومناسبا. ويرى عبدالعزيز أحمد، أن وقوف الشاحنات والسطحات على حواف الطريق الرئيسي، يشكل خطراً كبيراً خلال هذه الأيام بالتحديد في ظل انعدام الرؤية نتيجة الضباب الكثيف الذي تشهده المنطقة في الشتاء حيث تتسبب في اصطدام العديد من السائقين بتلك الشاحنات. وأشار عبدالإله الغامدي إلى أن الباحة شهدت في الفترة الماضية لمسات جمالية متمثلة في الأرصفة الرائعة لجميع الشوارع تتميز بالألوان الجميلة، إلا أن وجود تلك الشاحنات يسهم في قتل تلك الجماليات بل ويتسبب في تهالكها إذا استخدمت للوقوف المتكرر، مبينا أنه يجب على الجهات ذات العلاقة إزالة هذه الشاحنات ومنع تكرار هذه الحالة من خلال المتابعة على مدار الساعة. في المقابل، كان لأصحاب السطحات بشكل خاص رأي آخر، حيث أشاروا إلى أنه برغم شكواهم المتكررة إلا أن مضايقات الوافدين وعدم وجود المكان المناسب يطيحان بأحلامهم وتوقعهم في قيد الديون. واتفق كل من الشباب عبدالله الزهراني وأحمد وعادل الغامدي، في أنهم مطالبون بأقساط هذه السيارات التي يملكونها، مؤكدين حاجتهم إلى تنظيم من خلال إيجاد موقع مناسب معروف وقريب لمن يرغب في الحصول على ناقلة في ظل المطاردة الدائمة والمنع من الجهات ذات العلاقة أو الوقوف الخاطئ قائلين "نحن وقعنا بين المنع في الوقوف من جهة والعمالة الوافدة من جهة أخرى". من جانبه، أوضح أمين منطقة الباحة المهندس محمد بن مبارك المجلي، أن هناك خطة لإيجاد مواقع مناسبة لوقوف الشاحنات وتأجير تلك المواقع ومنها موقع في سوق المواشي على طريق المطار، مؤكداً أن مخالفات وقوف الشاحنات على الأرصفة في أحياء مدينة الباحة من اختصاص إدارة المرور وليس من مهمات الأمانة. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي بإدارة مرور الباحة النقيب عبدالله مسفر الزهراني، أنه تمت مخاطبة الأمانة أكثر من مرة حول إيجاد موقع مناسب ومنظم وقريب من المدينة، إلا أنه لم يتم أي تجاوب حول ذلك، مؤكداً أنه في حالة توفر ذلك سيتم إجبارهم على عدم الوقوف بذلك الشكل الذي لا يشكل في الوقت الحالي أي خطورة على أحد.