على نحو مفاجىء أطلت الفتاة السعودية ريم عبدالله عبر قناة "الآن" لتلعب دور المحللة الكروية مستندة في ذلك إلى معرفتها ومتابعتها، مؤكدة "أحلل رؤيتي للمباراة على حسب إمكانية اللاعبين وأدائهم وخلفيتي عن الفرق، مثلي مثل كثير من المحللين الذين يحللون عبر القنوات الفضائية بعد المباريات، وقد وجدت تشجيعاً حتى من الرجال في هذه المهمة، وأتمنى أن أحلل مباريات الدوري المحلي مستقبلاً". وترى ريم أن المرأة السعودية محرومة من الرياضة لعدم قدرتها على ممارستها, بعكس المرأة العربية والخليجية الحاضرة في المونديال والمباريات المختلفة والتي تمارس هوايتها في فرق نسائية رياضية لكرة القدم. وتقول ريم "لا أنكر أن المرأة لا تملك القدرة على التحليل التكتيكي الفني، وهي لا تتحمل اللوم، لكن اللوم على المجتمع الذي لم يعطيها الفرصة لممارسة هوايتها في مزاولة الرياضة، أما بالنسبة لي فقد مارست كرة القدم منذ كنت في السادسة من عمري، ومن خلال متابعتها للمباريات وممارستي الكرة في فريقي النسوي الكروي والتمارين التي أؤديها أسبوعيا منذ ثلاث سنوات مع فريقها بحدة أمتلك قدرة على التحليل الرياضي للكرة". ورغم النقد السلبي الذي واجهته الفرق النسائية السعودية، إلا أن فتيات هذه الفرق مازلن يستثمرن طاقتهن وفق القوانين والقواعد الرياضية ومنها احترام الخصم وتقدير الروح الرياضية واحترام الوقت والمدرب وروح الفريق والجماعة. هذا ما أكدته قائدة فريق "يونايتد جدة" لينة آل معينا، موضحة أن المرأة قادرة على تحليل المباريات مثلها مثل الرجل. وأشارت آل معينا رالي أنها ومنذ كان عمرها 7 سنوات وهي تحضر المباريات وعندما سمح للعوائل بحضور كأس العالم للناشئين كانت من أول الحاضرين مع عائلتها، موضحة أنها تربت مع الكرة بحكم قربها من أحد لاعبي الاتحاد. وأضافت آ معينا "يمكن للمرأة أن تبدع أكثر من الرجل في التحليل الرياضي إذا تابعت وقرأت بشكل متواصل وتابعت الكرة بكثافة"، إلا أنها اعترفت أن الرجل أكثر تشبعاً للرياضة بحكم تشربه لها منذ صغره، ولكن ذلك لا يمنع المرأة من أن تكون قادرة على التحليل والتخطيط الرياضي، مشيرة إلى أن هناك دورات رياضية خاصة للبنات في بعض الاتحادات الرياضية مثل الاتحاد الأمريكي والأردني والسوري وهناك حكمات سعوديات خضعن لدورات خاصة داخل المملكة وخارجها في لبنان ومصر ودول الخليج.