بدأت جلسة حوارية عن (نظرة تحليلية في ريادة الأعمال) والتي أدارها الأكاديمي (جون كوليتش) بتساؤلات عن حقيقة "رائد الأعمال"، وهل يولد بهذه الخصائص والصفات بفطرته، أم أن للتنشئة والتعليم دورا في إخراجه للمجتمع؟. وأوضح شهيد الأنصاري من كلية بابسون للأعمال، أن رواد الأعمال يملكون صفة مشتركة تتمثل في أنهم شديدو الوعي بذواتهم، إذ يعرفون على وجه الدقة من هم، وماذا يريدون؟. وذكر أنهم متفائلون على الدوام بقدرتهم على تحقيق نجاحات متميزة بالرغم من الظروف الصعبة التي قد تحيط بهم. وانتقل الحديث ل برونو لافون رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة لافارج الفرنسية، حيث أكد أنه لا يتفق مع من يرى فطرية نشأة رائد الأعمال، وأكد أن ريادة الأعمال هي كغيرها من المهارات العملية يمكن اكتسابها وتطويرها متى توفرت الفرصة المناسبة. من جانب آخر أكدت إيمي روزين المديرة التنفيذية لشبكة تعليم ريادة الأعمال، أن الشباب العربي يبدي بعض التخوف من الإقدام على تنفيذ مبادرات أعمال جادة لأسبابٍ منها الخوف من الفشل والإسقاطات الاجتماعية المصاحبة لذلك، واستشهدت باستفتاءات تم إجراؤها في أكثر من دولة عربية أكدت أن 30% فقط من الشباب العربي يريد افتتاح أعمال تجارية خاصة به، مقابل 73% من الشباب الأميركي. أما الرئيس التنفيذي لشركة ديلوايت ديفيد سبرول فأوضح أن من أهم خصائص رائد الأعمال سرعة اتخاذ القرارات والقدرة على القيام بمخاطرات محسوبة، وعزى ذلك للثقة العالية بالنفس التي يتمتمع بها هؤلاء الأفراد. فيما رأى جين باسكال تريكوار المدير التنفيذي لشركة شنايدر، أن رواد الأعمال هم في العادة متميزون في علاقاتهم الاجتماعية، ويملكون دافعية كبرى لتحقيق نجاحات ليس بسبب الرغبة في تحصيل المال فقط وإنما بهدف وضع بصمة مؤثرة في العالم.