يخشى الاتحاد من المفاجآت غير المنتظرة التي قد يفجرها الفيصلي، حينما يلتقيان مساء اليوم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة في ربع نهائي كأس ولي العهد. وجاء وصول الفريقين إلى هذا الدور بعد أن تجاوز الاتحاد فريق الرائد برباعية نظيفة في دور ال16، فيما حقق الفيصلي التأهل إثر تغلبه على الطائي بهدفين مقابل هدف. الميزان الفني قبل اللقاء يميل لمصلحة الفريق الاتحادي الذي يضع هذه البطولة هدفاً رئيساً بالنسبة له بعد فقدانه فرصة المنافسة على بطولة الدوري مبكراً على غير عادته، لكنه يعلم أن منافسه من الفرق الغامضة التي لا يمكن التنبؤ بما تقدمه، خصوصاً أن الفيصلي اعتاد دائماً على إحراج الفرق الكبيرة بمستوياته المتطورة. ومن المنتظر أن يعتمد مدرب الاتحاد السلوفيني ماتياج كيك على أسلوب هجومي مبكر لإحباط أي مفاجأة من جانب الفيصلي، وسيكون محترف الفريق الجديد، الكونجولي فابريس اندوما على رأس قائمة اللاعبين في اللقاء حال اكتمال إجراءات تسجيله، حيث سيشكل مع نايف هزازي ثنائي المقدمة، فيما سيظهر المدافع إبراهيم هزازي المنتقل حديثاً للفريق في مركز الظهير الأيمن، وسيتم تحويل البرتغالي باولو جورج لمركز الوسط الأيمن. ويعتمد الاتحاد في أسلوب لعبه على الضغط المباشر على المنافس في ملعبه، لكن من سلبيات هذه الطريقة إيجاد مساحات في المناطق الخلفية للفريق يستفيد منها المنافسون في شن هجمات مرتدة قد تشكل خطورة على المرمى الاتحادي. ويفتقد الاتحاد في اللقاء لخدمات قائده محمد نور بسبب الإصابة، إلى جانب المهاجم محمد الراشد الذي يواصل برنامجه العلاجي من الكسر الذي تعرض له في مشط القدم. وعلى الجانب الآخر يظهر مدرب الفيصلي، الكرواتي زلاتكو الذي يعد من المدربين الذين وضعوا بصماتهم في المسابقات السعودية بالمستويات الجيدة التي يقدمها فريقه، متفائلاً وقادراً على التعامل مع طبيعية اللقاء الذي يقام بطريقة خروج المغلوب، وقد يلجأ إلى سحب الاتحاد إلى الأوقات الإضافية وركلات الترجيح على أمل أن تجدي هذه الطريقة في اقتناص بطاقة التأهل نحو نصف النهائي. ويعد اللاعبان بدر الخراشي والكرواتي داريو جيرتك الأبرز في صفوف عنابي المجمعة بتفاهمهما الواضح خصوصاً في تنفيذ الهجمات المرتدة السريعة التي تعد أقوى أسلحة الفريق الهجومية فيما يشكل الحارس المخضرم تيسير آل نتيف مركز ثقة لدفاع فريقه.