سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقترح بإبعاد المطارات 25 كيلومترا خارج المدن لحماية السكان من التلوث ملوثات الطائرة تصل إلى مسافة 12 ميلا طولا وعرضا عند التحليق و12 إلى 6 أميال عند الهبوط
دعا أكاديمي متخصص في البيئة إلى ضرورة إبعاد المطارات في المملكة مسافة لا تقل عن 25 كيلو مترا عن المدن، وإقامة عوازل للصوت حول المباني، وإيجاد شبكة لرصد الضوضاء، واختيار الطائرات ذات مواصفات قليلة الضوضاء لحماية السكان من التلوث السمعي والبيئي. وأشار الدكتور هشام الجيلاني من كلية الأرصاد وحماية البيئة خلال الاجتماع الثاني لمديري عموم إدارات السلامة في المطارات الدولية والداخلية الذي نظمته هيئة الطيران المدني أمس بفندق قصر أبها إلى أن أهمية التركيز على التلوث الذي تسببه الطائرات على الجو وعلى العاملين في المطارات، وعلى من يعيشون بالقرب من المطارات. وقال الجيلاني إن تحليق الطائرة يبعث ملوثات على مسافة 12 ميلا طولا وعرضا وعند الهبوط تكون الملوثات أكثر من 12 إلى 6 أميال طولا وعرضا مبينا الملوثات التي قد تتركها الطائرات الحديثة، وآثار وجود الجسيمات الدقيقة، معتبرا إياها من أخطر الملوثات. واستعرض الجيلاني الملوثات الأولية والثانوية، وأثرها في تعرض الناس للعديد من الأمراض، خصوصا أهمها السرطانات وأمراض الجهاز التنفسي. وأشار إلى تأكيد الأممالمتحدة على أن الطيران مسؤول عن نصف التلوث المنبعث من وسائل النقل موضحا ان الأشخاص الذين يسكنون في محيط أميال من المطارات هم أكثر عرضة للسرطانات بسبب الملوثات من أكاسيد النيتروجين والهيدروكربون والكبريت والبنزين والفور مالدهايد، إضافة إلى تراكم الملوثات داخل المباني، التي تتزايد من 3 إلى 4 أضعاف. من جانبه قدم مدير عام السلامة وضمان الجودة للمطارات الداخلية المهندس منير ياسين التركي محاضرة خلال الاجتماع تناول فيها سعي المنظمات الدولية لعمل الأبحاث والدراسات العلمية لحماية البيئة، التي تؤثر على حياة الإنسان مبينا دور الهيئة العامة للطيران المدني في البحث عن حلول تساعد على الحد من التلوث من خلال إدارة السلامة والجودة. وناقش مديرو مطارات ومديرو سلامة وعموميون ومديرو مطارات دولية وإقليمية في اجتماعهم إجراءات وأساليب الوقاية والطرق العلاجية لمنع وقوع التلوث البيئي بمختلف اشكاله ومسمياته مبينين أن التلوث الناتج عن المطارات يصنف بأنه الثالث بين أنواع التلوث وفقا للتصنيف العالمي ولدراسات حماية البيئة وصحة الإنسان. وكان الاجتماع قد افتتح بكلمة من مدير مطار أبها عبدالعزيز أبو حربه تساءل فيها عن مدى جاهزية المطارات والمرافق الحكومية لتكون صديقة للبيئة، وأهمية الاستفادة من الضوء الطبيعي لتوفير الكهرباء، ومدى توفير مواد إنشائية ومعمارية ملائمة للبيئة. فيما طالب مدير عام السلامة وضمان الجودة في مطار الملك فهد الدولي عبدالرحمن البلوي في كلمة قرأها بالنيابة عبدالله العتيبي بتطبيق غرامات على المطارات التي لا تلتزم بقوانين الضوضاء وإيجاد برامج للحد من انبعاث التلوث وإنشاء أقسام لحماية البيئة في المطارات.