أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقاء مكاتبها في دمشق كمقار لقيادة الحركة بشكل قاطع، بما يتناسب مع احتياجات الحركة الأمنية والسياسية. وبين المتحدث الرسمى باسم حركة حماس فوزى برهوم ل "الوطن" أن قيادة الحركة وكوادرها تمارس مهامها بكل أريحية من مقارها بسورية ولا تتعرض لأية ضغوط داخلية أو خارجية لنقل مكاتبها. وأكد أنه لا صحة لكل ما ينقل عن خطط سرية أو علنية أو مباحثات لنقل مكاتب الحركة إلى الدوحة أو تونس أو القاهرة، معربا عن ترحيب الحركة بفتح مكاتب لها في جميع الدول مع استمرار عمل قيادتها وكوادرها من دمشق. وكانت تصريحات لأعضاء بالحكومة التونسية أشارت في وقت سابق إلى قرب فتح مكتب للحركة في تونس، في حال ساءت الأوضاع أكثر في سورية. من جهة أخرى، أدان الفلسطينيون إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك والنائب خالد طافش، وطالبوا بالإفراج الفوري عنهما، معتبرين الاعتقال محاولة إسرائيلية لعرقلة المصالحة الفلسطينية. وطالب رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية السلطة الفلسطينية، وقف اللقاءات مع الحكومة الإسرائيلية ردا على الاعتقال. وقال بعد أن وصف المفاوضات ب "العبثية والفاشلة"، "لا يجوز لفلسطيني أن يصافح محتلا أو عدوه الذي يعتقل رموز الشرعية وهذا أدنى مستوى للرد على اعتقال دويك والنواب حتى الإفراج عنهم". وكشف نادي الأسير الفلسطيني أن "قوة الاحتلال قامت بتعصيب وتكبيل يد الأسير الدويك الذي اعتقل أكثر من مرة بالرغم من الحصانة البرلمانية التي يتمتع بها وتوقيفه أكثر من ساعتين في البرد القارص وأخذه إلى منطقة مجهولة". وقالت مصادر إسرائيلية إنه "تم اعتقال الدويك للاشتباه بعضويته في منظمة إرهابية" دون مزيد من التفاصيل. وأكد الباحث في شؤون الأسرى رياض الأشقر، أن عدد النواب المختطفين في بسجون الاحتلال ارتفع إلى 26 نائباً بعد إعادة اختطاف الدويك وطافش. من جانبها، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن "القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تجري اتصالاتها مع أطراف عديدة لضمان الإفراج السريع عن الدويك". في غضون ذلك، ثمنت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي التقارير والوثائق التي صدرت قبل أيام عن الاتحاد الأوروبي، مطالبة "الدول الأوروبية بتبني خطط ملموسة لمساءلة إسرائيل ومعالجة الخروفات الإسرائيلية والتصدي لها بوسائل عملية على الأرض، وتم الاتفاق بين الطرفين على متابعة تطورات هذا الملف". وفي موسكو أجرى الرئيس عباس محادثات أمس مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ومع وزير الخارجية سيرجي لافروف، في المحطة الأخيرة من جولته الأوروبية. وأعلن عباس أن مدينة أريحا قررت إطلاق اسم مدفيديف على أحد شوارعها الرئيسة تكريما للرئيس الروسي الذي زارها في يناير2011.