قال المعارض السوري البارز كمال اللبواني إنه ينبغي للأقليات الدينية والعرقية في سورية أن تعمل مع الليبراليين السنة لمواجهة نفوذ الإسلاميين في الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد. وقال إن الإسلام يستخدم لتحفيز احتجاجات الشوارع ضد الأسد وإن "معظم الشعب السوري متدين ولكنه يعتقد أن الإسلام هو دين وليس حزباً". وأضاف "مواجهة الثورة بالقمع الدموي جلبت إلى الشارع قيما إسلامية جهادية مثل التكبير والشهادة وهي لا تقلقني. أنا عندي تاريخي وديني، وإذا لم ألجأ وقت الشدائد إلى ربي فإلى من ألجأ." وقال إنه ينبغي أن تعمل الأقليات المسيحية والعلوية والإسماعيلية والكردية التي تشكل نحو 30% من السكان مع السنة. ولا توجد مؤشرات دقيقة تذكر للرأي العام في سورية، لكن كثيراً من الأقليات بمن فيها الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الاسد تحجم عن دعم الانتفاضة خشية سيطرة الإسلاميين إذا أطيح بالرئيس. وقال اللبواني "إذا سمحنا للإسلاميين أن يأخذوا الثورة مشكلة. وإذا سمحنا للثوار بأن ينسلخوا عن هويتهم ودينهم فإنها مشكلة". وأضاف "الحل أن نمشي على الوسط ونشكل تيارا جامعا يراعي الحقوق المدنية وحقوق الفرد". وتابع "إذا تحولت سورية إلى دولة دكتاتورية دينية سيكون هناك ثاني يوم استبداد وثالث يوم أزمة ورابع يوم حرب أهلية". وأضاف "نريد دولة مدنية متدينة وليس دولة دينية". لكنه أضاف أن على الأقلية العلوية اتخاذ موقف ضد القمع. وقال "المطلوب من العلويين أن يأخذوا موقفا ضد القتل ويقولون إذا كانوا مع توريث السلطة أو لا أو مع انتخابات حرة أو لا". وقال إن سياسيات الإسلاميين يجب أن تشهد مزيدا من التغيير. وقال "لا يمكن أن تستقر هذه المنطقة إلا إذا كان هناك حركة إصلاح حقيقي داخل الثقافة الإسلامية، وأعتقد أن هذا الإصلاح سينطلق من دمشق الحرة بعد انتصار الثورة".