قدم رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي أمس، ثلاثة مقترحات يطالب اثنان منها بإقالة رئيس وزراء الحكومة العراقية نوري المالكي من منصبه، للخروج من الأزمة السياسية التي تصاعدت في البلاد إثر اعتقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتهمة دعم الإرهاب، فيما أعلنت محافظة الأنبار استعدادها لتشكيل إقليمها الخاص بسبب تراجع الحكومة عن وعودها بتلبية مطالبها المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء وإيقاف المداهمات والاعتقالات العشوائية. وقال علاوي في مؤتمر صحفي من مقره في بغداد مخاطبا الكيانات السياسية الرئيسية أبرزها التحالف الوطني العراقي (الشيعي) إن معالجة الأزمة الحالية بأن "يقوم التحالف الوطني بتسمية شخصية جديدة لرئاسة الوزراء" بدلا عن المالكي "أو "تشكيل حكومة جديدة تعد لإجراء انتخابات مبكرة"، أما المقترح الثالث فهو "العمل على تشكيل حكومة شراكة وطنية استنادا إلى مؤتمر أربيل". وفي الأنبار قال مسؤولون محليون إن مجلس المحافظة عقد اجتماعا لدراسة واقع المحافظة المزري، وأنه أخبر الحكومة المركزية بتنفيذ مطالبه المشروعة وفق الدستور والقانون رقم 21 في 2008 بإعلان تشكيل إقليم الأنبار في حال لم تستجب لمطالبه. من جانبه وصف المستشار الإعلامي للعراقية هاني إبراهيم عاشور الأزمة السياسية بأنها تبعث برسائل خاطئة للدول العربية قبل انعقاد قمة بغداد في مارس المقبل وقال في بيان إن "الأزمة الحالية تشير إلى اضطراب سياسي في العراق وعدم قدرة على توحيد الخطاب العراقي إزاء الأزمات الداخلية، ما يعني عدم القدرة على حل أزمات الدول العربية خلال القمة وعدم قدرة العراق على قيادة العمل العربي المشترك للعام المقبل بوصفه رئيسا للقمة العربية". وأعلنت بغداد تلقيها تطمينات من الجامعة العربية بانعقاد القمة في بغداد بموعدها المحدد منتقدة مواقف أعضاء في الجامعة أعربوا عن قلقهم من إمكانية احتضان القمة في العاصمة العراقية نتيجة اندلاع الأزمة السياسية. أمنيا، اعتقلت الشرطة العراقية نائب رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض بتهمة الإرهاب. وأعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل أربعة أشخاص بهجوم مسلح بعد منتصف ليل الثلاثاء في إحدى قرى ناحية اللطيفية، جنوب بغداد.