اختتم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع زيارةً الى الخرطوم سلم خلالها رسالةً الى الرئيس السوداني عمر البشير من نظيره بشار الأسد، وبحث الطرفان قضايا المنطقة. وأشار الشرع في تصريحات بالخرطوم أمس إلى "تطابق وجهات النظر بين البلدين في كافة المستجدات التي تهم البلدين التي تناولها اللقاء والتي تهم كذلك الدول العربية، مشيرا الى أهمية أن "تأخذ العدالة الدولية مجراها فيما يتعلق بالاعتداء الإسرائيلي على سفن الحرية في المياه الدولية". إلى ذلك أعلن رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن تشكيل حكومة من 32 وزيراً بينهم 7 نساء، أطلق عليها "حكومة استفتاء" استحدث فيها وزارة للسلام تقلدها الأمين العام للحركة الشعبية فاقان أموم. وتهدف الحكومة إلى ضمان إجراء الاستفتاء في مواعيده المحددة في يناير من العام المقبل ، فيما بقي وزير الجيش الشعبي الفريق نيال دينق نيال في موقعه، في وقت تقلد فيه وزير الخارجية السابق دينق ألور منصب وزير التعاون الدولي بحكومة الجنوب، ويهدف سلفاكير من ذلك بحسب المراقبين إلى حشد حكومته بوزراء معروفين وحريصين على برنامج حكومته، ولو أدى الأمر إلى حرب مع الشمال، أو انفصال الجنوب. من جهة أخرى طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من الحكومة السودانية الإسراع باعتقال مسلحين قتلوا ثلاثة من القوات الدولية في إقليم دارفور. وأعرب مون عن أسفه لكثافة الهجمات ضد جنود قوة السلام في دارفور. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام تعليقاً على مقتل الجنود الثلاثة إن الأمين العام "يدعو الحكومة السودانية إلى مواصلة بذل كل الجهود لاعتقال منفذيها وإحالتهم أمام القضاء فوراً".