كشف وزير النقل الدكتور جباره الصريصري عن دراسة تجريها وزارته حالياً لوضع شرط تقييم الأثر البيئي لأي مشروع طرق ينفذ مستقبلاً، مشيرا إلى إنجاز نحو 58 ألف كيلو متر من شبكات الطرق السريعة والمزدوجة. ولفت إلى أن اختلاف طبوجرافية الأرض، مثل تحديا في كيفية تحقيق التوازن بين إيجاد البنية التحتية اللازمة للتنمية المستدامة وبين سلامة البيئة. وأشار الوزير لدى مشاركته أمس في المنتدى الخليجي الدولي للبنية التحتية وتأثيرها على البيئة بجدة، الذي تنظمه جمعية البيئة السعودية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى تطبيق شروط صارمة على مقاولي التنفيذ للمحافظة على البيئة، وعدم إحداث حفر أو تجريف للتربة، والاستفادة من مواد الأسفلت التي تكشط في رصف الطرق الزراعية. وأوضح أن هناك جهودا للحد من تلوث الكسارات لتكون في أماكن بعيدة جداً عن المواقع السكنية, مبينا أن المؤسسة العامة للموانئ تراعي عند حفر وبناء الموانئ التوازن البيئي بتجنب تدمير الشعب المرجانية. من جهته، ألمح الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، إلى الدور الريادي الكبير للأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - في المحافظة على البيئة، مشيرا إلى أنه جعل من شؤون البيئة ومعالجة قضاياها وحماية مواردها الطبيعية والمحافظة على الحياة الفطرية من أهم أولوياته حتى أصبحت المملكة نموذجاً يحتذى به في هذا المجال. إلى ذلك، ذكر أمين جدة الدكتور هاني أبوراس أن خطة أمانة جدة للأعوام الأربعة المقبلة تعتمد على تفعيل آلية التنمية النظيفة, التي جرى وضعها من خلال بروتوكول "كيوتو"، بهدف تنفيذ مشاريع استثمارية لتحقيق التنمية المستدامة. وفي سياق متصل، شهدت فعاليات افتتاح المنتدى توقيع 14 اتفاقية مع أمناء المدن في المملكة، لتنفيذ البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة "بيئتي علم أخضر.. وطن أخضر".