تجددت مطالبات معلمات محو الأمية بالتثبيت بعد صدور قرار من وزارة المالية يقضي بتأجيل تثبيتهن حتى إشعار آخر، رغم صدور أمر سام في 18/5/1432ه يقضي بتثبيتهن أسوةً بالعاملين في الفترة الصباحية المشمولين بالتثبيت، مع تكليفهن بالعمل في الفترة الصباحية ليكملن النصاب. وتجمع عدد من معلمات محو الأمية بمدينة تبوك أمس أمام مبنى إدارة التربية والتعليم بالمنطقة, حاملات لافتات كتب عليها "لا لتأجيل تثبيت معلمات محو الأمية"، وطالبن من خلالها تعليم تبوك بالتدخل لإلغاء قرار تأجيل تثبيتهن, بعد حصولهن على صورة من الخطاب الصادر من وزارة المالية، الذي ينص على تأجيل تثبيتهن - تحتفظ "الوطن" بنسخة منه, مما دفع مدير إدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك الدكتور محمد اللحيدان إلى التدخل لإفهام المعلمات المتجمعات بأن الأمر ليس بيد تعليم تبوك، الذي رفع بكافة الأسماء للوزارة حيث يتم التنسيق بينها وبين الوزارات المعنية. وقال اللحيدان في حديثه للمعلمات: ما نعرفه نحن وأنتن أنه سيتم تثبيتكن ولكن أين ومتى؟، هذه ليست من اختصاصات إدارتنا. من جهتها، تساءلت أم يزيد، إحدى معلمات محو الأمية: إلى متى ستظل وزارتنا على هذا الحال؟. وأضافت: القرار الملكي واضح، وليس فيه ما يجعل وزارة المالية أو غيرها من الجهات المسؤولة تؤجل بشكل أو آخر قرار تثبيتنا، فلم يعد الوضع في وقتنا الراهن يحتمل، ونحن نسمع كل يوم وعدا جديدا، ولكن دون تنفيذ. وقالت أم أحمد، التي تعمل معلمة في إحدى مدارس محو الأمية بمدينة تبوك: شعرنا بخيبة أمل لهذا القرار المحبط، ولم نعرف الأسباب الدقيقة لذلك، فالناظر فيما نتقاضاه بعين العدل لن يقر استثناءنا من التثبيت أو تأجيله. وأضافت أن معلمات محو الأمية علمن أنه سيتم إلغاء خدمتنا السابقة في حال تثبيتنا ومع ذلك قبلن، فماذا يريدون منا أكثر من ذلك؟.