أصبحت ظاهرة السطو على سيارات طلاب الثانويات بالمدينةالمنورة خلال فترة الامتحانات تمثل مشكلة كبيرة لدى الطلاب ومسؤولي المدارس، حيث أبدى عدد من الطلاب تخوفهم من هذه السرقات, التي يستغل فيها اللصوص انشغالهم بالامتحانات لسرقة السيارات الواقفة أمام المدارس. وأكد طالب الصف الثاني شرعي بثانوية الأمير عبدالمجيد، خالد إبراهيم العوفي، تعرضه لسرقة جواله من داخل سيارته عندما كان يؤدي الامتحان, مطالبا الدوريات الأمنية بالتواجد أمام المدارس لحماية سياراتهم من عبث اللصوص، وشاركه زميله عبدالله الصاعدي الرأي, مؤكدا أن كثيرا من الطلاب فقدوا جوالاتهم ومحافظهم من سياراتهم أثناء فترة الاختبارات. وقال الطالب عمر الحربي إنه فقد مستلزمات شخصية (ساعة ونظارات شمسية) في فترة الامتحانات, التي اعتبرها كابوسا للكثير من الطلاب الذين يتوقعون عند خروجهم من الامتحان وجود سياراتهم مفتوحة ومسروقة. وأوضح مدير ثانوية دار الإيمان الرائدة، عزام يوسف الشايع، أنه سبق وتلقى عدة بلاغات من طلاب المدرسة بتعرضهم للسرقة أثناء تأدية الامتحانات, مطالبا بتواجد الدوريات الأمنية أمام المدارس للقضاء على هذه الظاهرة, مشيرا إلى أن اللصوص يعتبرون الاختبارات فترة ذهبية لجمع أكبر كمية من الجوالات والمحافظ بالإضافة إلى سرقة مسجلات السيارات. من جهته, أكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام، أن هناك خطة أمنية مرورية بالإضافة لأمن الطرق, تصدر من مدير الشرطة قبل بداية الامتحانات بأسبوع، مؤكدا وجود الدوريات الأمنية والدوريات السرية أمام المدارس لمتابعة الوضع الأمني. وأكد الغنام على أهمية توعية الطلاب بعدم إحضار جوالاتهم للمدارس, وعدم ترك المحافظ في السيارات عند أداء الامتحان, أو عدم وضعها في مكان مكشوف أمام اللصوص.