جددت حركة طابان الأفغانية تأكيدها على مواصلة القتال ضد الاحتلال الأجنبي وضد حكومة الرئيس حامد قرضاي الذي اعتبرته دمية بيد الغرب، وذلك في أعقاب إعلان الحركة استعدادها فتح مكتب سياسي لها خارج أفغانستان لإجراء مفاوضات سلام مع الجانب الأميركي. في غضون ذلك، دانت الحركة الممارسات التي قام بها جنود أميركيون من تدنيس لجثث مقاتلين من طالبان، واصفة ذلك بأنه شبيه بما قام به الاحتلال الأميركي ضد سجناء أبو غريب في العراق. وكان شريط فيديو قد بث يظهر فيه أربعة عسكريين أميركيين بزي المارينز يبولون على جثث عناصر من الحركة. وأعلن سلاح مشاة البحرية الأميركية "المارينز" أن تحقيقاً حول شريط الفيديو قد فتح بالفعل بينما قال قائد القوات الأميركية في أفغانستان إنه سيتم التحقيق في الحادث. وأعرب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، في رسالة وجهها إلى وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا عن إدانته تدنيس تلك الجثث معتبراً أنه انتهاك لقوانين الجيش الأميركي وقوانين الحرب التي تمنع مثل هذه الأعمال غير الأخلاقية والمثيرة للاشمئزاز. أمنيا، قتل 4 جنود أفغان بهجوم صاروخي على قاعدة عسكرية بولاية كنر في الشرق، فيما قتل 4 عناصر من طالبان واعتقل 4 آخرون بينهم قيادي بالولاية نفسها. في باكستان، أعلن أن الرئيس آصف زرداري وصل إلى أبو ظبي، في ظل أجواء متوترة بين النظام الحاكم والجيش. وكان المتحدث باسم الرئاسة فرحت الله بابر قد أنكر أول من أمس الأخبار التي تناولتها الصحافة المحلية حول نية زرداري مغادرة باكستان مرة أخرى. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن سفر زرداري لا علاقة له بالأزمة الحالية وأن الزيارة كانت مبرمجة لحضور زفاف نجل أحد أصدقائه في أبو ظبي. في السياق رفع أحد المحامين دعوى في محكمة العدل العليا تحدى فيها قرار رئيس الوزراء عزل وكيل وزارة الدفاع الجنرال المتقاعد نعيم خالد لودهي معتبراً الخطوة غير قانونية وأن جيلاني عزله لاستجابته لتوجيهات محكمة العدل العليا حول فضيحة ميموجيت. وترأس رئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني أمس، لليوم الثاني اجتماع قادة الفيالق العسكرية لدراسة الوضع المتأزم مع النظام المدني، لكن الناطق باسم القيادة للجيش الرائد محمد علي ديال رفض كشف ما حصل في الاجتماع نظرا لحساسية الأمور المطروحة على النقاش.