اعتمدت مدارس الهيئة الملكية بمدينة الجبيل الصناعية آلية عمل مشروع برنامج "التصحيح الآلي"، تتضمن تصحيح 2800 ورقة اختبار في ساعة واحدة، وذلك لتخفيف العبء على المعلمين أثناء تصحيح أوراق اختيارات الطلاب. وعبر هذا البرنامج ينحصر جهد المعلم في تصحيح سؤال مقالي واحد لا يتجاوز مجموع درجاته ال10 درجات، لتتولى بعد ذلك لجنة التصحيح جمع أوراق الطلاب وتمريرها على جهاز "التصحيح الآلي" لتظهر النتيجة في أقل من دقيقة واحدة، وبهذه الطريقة تقطع المدرسة شوطا كبيرا في إنجاز أعمال كانت تستغرق سابقاً أوقاتا طويلة. وقال رئيس قسم الإشراف التربوي بإدارة الخدمات التعليمية بالهيئة الملكية بالجبيل بندر الغامدي ل"الوطن"، إن اختبارات أمس سارت بشكل طبيعي، ولم تسجل أي مخالفة تذكر أو صعوبة في الأسئلة، وقد طبق الاختبار وفق نظام التصحيح الإلكتروني الذي يضمن تصحيح الأوراق كل يوم بيومه دون تأخير، ما يضمن التصحيح والرصد الآلي، حيث صحح نحو 80 ألف ورقة خلال الأسبوع الماضي بكل دقة. وبين عضو لجنة التصحيح الآلي بإدارة الخدمات التعليمية بالهيئة عبدالرحمن الفيفي، أنه تمت دراسة عملية التصحيح الإلكتروني بدقة متناهية استهدفت التماشي مع تعليمات لائحة الاختبارات، وتلافي أخطاء السابقين لنا في هذا المجال، مما حقق النجاح لهذه التجربة في صياغة الأسئلة الإلكترونية؛ حيث شملت الأسئلة المقالية أيضاً في جميع المواد. وأوضح عضو لجنة التصحيح عبدالرحمن القحطاني، أن جهود اللجنة أسهمت في تطوير آلية عمل جهاز التصحيح باعتماد الأسئلة المقالية في ورقة الإجابة التي يتولى الجهاز قراءتها، ويعد هذا إنجازاً لشمولية الأسئلة، ونجاحاً للمشروع، فالتجارب أظهرت نتائج قياسية للتصحيح بدقة عالية. ويرى عضو اللجنة خالد اليامي، أن عمليات التصحيح تتم بصورة يومية للاختبارات وفي وقت قياسي لا يقارن بطرق التصحيح التقليدية القديمة.