كشفت شرطة منطقة المدينةالمنورة أمس، النقاب عن عصابة سجلت ما يزيد عن 17 حالة سطو مسلح على مساكن مأهولة بأسر وافدة، في عدة أحياء بالمنطقة، واستولت على نحو 300 ألف ريال, إضافة إلى مجوهرات وأجهزة إلكترونية، كما كشفت الشرطة أن السلاح المستخدم في عمليات السطو عبارة عن ولاعة على هيئة سلاح. وجاء القبض على الجناة وعددهم 5 أشخاص، إثر ما رصدته شرطة المنطقة مؤخرا من بلاغات لعدد من المقيمين, تضمنت أن ثلاثة أشخاص يطرقون أبواب مساكنهم باعتبارهم رجال أمن, ويطالبونهم بتفتيش المسكن، ليشهروا بعد ذلك السلاح, ويطالبون بتسليم ما بحوزتهم من مبالغ ومجوهرات. وكان آخر ضحايا هذه العصابة, مقيم بنجلاديشي وأسرته، حيث قام الجناة بعد دخولهم للمسكن بعزل الأسرة, ومطالبة الرجل بتسليم ما بحوزته من مبالغ ومقتنيات. إثر ذلك, جرى تشكيل فريق عمل للبحث والتحري من قبل شرطة المدينةالمنورة, وتوصل الفريق إلى أحد الجناة بحي السيح والذي عرف ب "الغول"، واعترف بما يزيد عن 17 جريمة, شملت دخول المساكن وترويع الأسر بالسلاح والسلب والاعتداء, مستغلا في ذلك صفة رجال الأمن، وتتابع سقوط أفراد العصابة الذين بلغوا حتى أمس 5 أشخاص، أعمارهم ما بين العشرينإالى الثلاثين. وأوضح الناطق الاعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام، أن القبض على الجناة مر بعدة مراحل, شملت الوقوف على مسرح الجريمة وتعميم الاشتباه والاستماع إلى أقوال الضحايا، وتشكيل فريق للبحث والتحري. وأضاف العقيد الغنام، أن الجناة أقروا بمسؤوليتهم عن 17 حادثة جنائية, شملت دخول المساكن والسلب والترويع وانتحال صفة رجال الأمن، لافتاً إلى أن الأسلحة التي كانوا يستخدمونها في السلب ودخول المساكن عبارة عن ولاعة على هيئة سلاح, ولا زالت التحقيقات جارية معهم، تمهيدًا لإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.