بدأت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة التنسيق مع مكتب العمل والشؤون الصحية لإلزام إحدى الشركات العاملة في مجال نظافة المستشفيات بصرف مستحقات 99 عاملة و70 حارس أمن، تعاقدت معهم الشركة لنظافة وحراسة مستشفيات (عرفات - جبل الرحمة -نمرة - منى الوادي - منى الجديد) بالمشاعر المقدسة خلال موسم الحج الماضي. وأشار عدد من حراس الأمن، ومنهم محمد عبيد الشمراني، وعمران يعقوب، وعبدالله الشمراني، وأحمد الحازمي، وصالح عماد إلى أنهم وعاملات النظافة السعوديات تسلموا دفعتين من قيمة العقد، وتم الاتفاق على تسليم الدفعة الأخيرة بعد انتهاء موسم الحج وتحديداً في منتصف ذي الحجة الماضي، غير أن الشركة بدأت تماطل في دفع الدفعة الأخيرة إلى الآن. وقالوا إنه تم الاتصال بمسؤول الشركة لتسديد الدفعة الأخيرة، ولكنه ما زال يماطل بل أكد أنه سيتم خصم 100 ريال من كل موظف وموظفة كقيمة الإعاشة، رغم أن الوزارة هي التي تولت توفير الإعاشة على حد قولهم. من جانبه، قال مدير عام شركة الحراسات الأمنية محمد الشمراني إن الشركة المشغلة والمعنية بالنظافة ما زالت تماطل في تسديد الدفعة الأخيرة مما أوقع شركتنا في حرج مع حراس الأمن، الذين يطالبون بصرف مستحقاتهم، مؤكداً أنهم اعتدوا على مقر شركة الحراسات وكسروا الأثاث، ولولا تدخل الأجهزة الأمنية لحصل ما لا تحمد عقباه، إضافة إلى أن العديد من حراس الأمن تقدموا بشكاوى للشرطة يطالبون فيها بصرف مستحقاتهم. وأشار إلى أنهم تقدموا بشكوى ضد الشركة لدى الشؤون الصحية لخصم مستحقات العاملين والعاملات فأخبروه أنه سيتم الرفع للوزارة. إلى ذلك، أوضح مسؤول بالشركة سمير بن سمار، أن شركة الحراسات الأمنية أخلت بالعقد الموقع معها، ووظفت حراس أمن من غير السعوديين، ووظفت بديلا عنهم من قبل الشركة، إضافة إلى خصم قيمة الإعاشة البالغة 50 ألف ريال. وقال إنه تم إبلاغ مدير شركة الحراسات لاستلام مستحقاتهم، ولكنه لم يحضر. وفي ذات السياق، قال الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان إن الشرطة تلقت الشكوى، ويجري التنسيق مع مكتب العمل والشؤون الصحة، لإلزام الشركة بصرف حقوق العاملين والعاملات بموجب العقد الموقع بين الطرفين.