أكدت دراسة أن منطقة جازان بدأت رسم خارطة وطنية للسياحة الشتوية تجعل منها الوجهة السياحية الشتوية الأولى في المملكة. كما أنها تسير وفق خط بياني تصاعدي محققة أرباحا عالية على مستوى قطاعات الإيواء والفنادق والمطاعم والمنتجعات والمدن الترفيهية ومراكز التسوق. وتوقعت الدراسة التي أجراها مركز سمارت ليرن للدراسات الاقتصادية والسياحية، تعادل مؤشر جازان مع مؤشر المناطق السياحية الصيفية في ليالي المبيت وذلك لما ستعانيه مناطق السياحة الصيفية العام القادم من قصر الإجازة الصيفية لدخول شهر رمضان حيث تغلق المنشآت السياحية في تلك المناطق أبوابها لأكثر من ثمانية أشهر في الوقت الذي تستقبل جازان زوارها في أجواء معتدلة جاذبة من بداية إجازة الحج وإلى نهاية إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني. كما توقعت ارتفاع نمو القطاع السياحي الشتوي بمنطقة جازان بنسبة تتجاوز 100% مع انطلاق المهرجانات التي تشهدها المنطقة في موسم الشتاء، إضافة إلى نمو السياحة البحرية فيها إلى درجة عالية في ظل اكتمال بنيتها التحتية وتنوع بيئاتها الطبيعية واعتدال مناخها في الوقت الذي تحط درجات البرودة على بقية مناطق المملكة إلى درجة الهجرة من هذه المناطق. وبينت الدراسة وجود زيادة كبيرة في نسبة النشاط السياحي النشاط السياحي وخاصة مع نهاية إجازة الأسبوع. وتوقعت أن ينفق السياح خلال الموسم الشتوي الحالي بمنطقة جازان ملايين الريالات بنمو عن العام الماضي يتجاوز 7% وتنوع المصروفات بين نفقات للإيواء بنسبة 27% وللتسوق بنسبة متوقعة 29%، والمأكولات والشرب 19%، يليها 16% للترفيه، ونحو 9% للنقل. وأكدت أن المنطقة ستشهد استيعابا كبيرا للمشاريع الاستثمارية السياحية والمشاريع الترفيهية، كما أنها مقبلة على مشروع استثماري ضخم للاستفادة من العيون الحارة التي تنتشر بالمنطقة بشكل كبير ويتردد عليها طالبو الاستشفاء حيث المياه المعدنية الكبريتية الحارة والدافئة منها في القطاع الجبلي أو على رمالها الذهبية. وقال مدير مركز سمارت ليرن للدراسات خالد آل دغيم في تصريح إلى "الوطن" إن هناك دراسات متقدمة وخططا استراتيجية على المستوى الوطني قام بها خبراء ومسؤولون بالمنطقة وبإشراف من الهيئة العامة للسياحة والآثار لجعل منطقة جازان رائدة السياحة الشتوية والوجهة الأولى في وقت الشتاء في المملكة. وأضاف الدغيم أن أبرز ما تنص عليه هذه الخطط هو التنويع في المهرجانات السياحية وتدويرها على المحافظات كافة وإبراز كل عوامل الجذب السياحي بها مع إشراك المجتمع المحلي في جازان بفاعلية في مشروع العمل السياحي الوطني وعدم اقتصار السياحة في جازان على المهرجانات فقط، مشيرا إلى أهميته الاستفادة من هذا المشروع الوطني الذي يدور رأس المال بين القطاعات كافة. وبين أن السياحة الشتوية في جازان تسير وفق خطها البياني تصاعديا محققة أرباحا عالية على مستوى قطاعات الإيواء والفنادق والمطاعم والمنتجعات والمدن الترفيهية ومراكز التسوق في الوقت الذي تعززت فيه ثقافة النشاط السياحي الشتوي لدى الجميع. وأشار الدغيم إلى وجود استثمارات بالمنطقة لم تستثمر بعد في ظل غزارة المياه وخصوبة تربتها وزيادة الثروة الحيوانية وامتداد شواطئها لأكثر من 200 كم واعتدال أجوائها واكتمال بنيتها التحتية ونمو عال بالمحاصيل الزراعية.