انطلقت السياحة الشتوية في منطقة جازان، لتحقق أرباحاً عالية في قطاعات الإيواء، والفنادق، والمطاعم، والمنتجعات والمدن الترفيهية، ومراكز التسوّق. ووفقاً لتقريرٍ أعده مركز «سمارت ليرن للدراسات الاقتصادية والسياحية»، فإنه من المتوقع ان يحقق القطاع السياحي بمنطقة جازان خلال فصل الشتاء الحالي، نسبة نمو كاملة، تزامنا مع انطلاق المهرجانات التي ستشهدها المنطقة خلال الفترة القادمة. واشار التقرير، إلى أنه من المتوقع ان تحقق السياحة البحرية نموا يجاوز مانسبته ال100%، مدعومة بالبنى التحتية المتكاملة، وتنوع البيئة الطبيعية، واعتدال المناخ في فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة في العديد من مناطق المملكة. بالاضافة الى أنه من المتوقع ان تستقطب المعالم السياحية لمحافظات ومراكز جازان، اعدادا كبيرة من المصطافين خلال الفترة القادمة، لزيارة أهم المعالم السياحية، وفي مقدمتها الاسواق الشعبية، التي تشتهر بالمصنوعات اليدوية، وبيع النباتات العطرية والعسل، والجزر الطبيعية التي تتمتع بمناظر خلابة. من جهته أوضح خالد آل دغيم، مدير مركز «سمارت ليرن»، أن الدراسات التي وضعها المسؤولون في منطقة جازان، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، تهدف لتحقيق أعلى معدلات الاصطياف السياحي في المنطقة خلال الشتاء، وأن تكون جازان رائدة السياحة الشتوية، والوجهة الأولى لمصطافيها من داخل وخارج المملكة، عبر اقامة المهرجانات السياحية، واشراك المجتمع الجازاني بفاعلية، في مشروع العمل السياحي الوطني. مضيفا بأن التقرير أشار الى أن المنشآت السياحية في مختلف مناطق المملكة، لا تعمل بكافة طاقتها خلال الإجازة الصيفية، باعتبار تضمنها لشهر رمضان المبارك، فضلا عن توقفها عن مزاولة النشاط في باقي أيام العام، بعكس منطقة جازان، التي تتمتع بأجواءٍ معتدلة طوال العام، ينشط خلالها عمل القطاع السياحي، حتى في العطل الاسبوعية. وتوقع آل دغيم، أن ينفق سياح منطقة جازان خلال الموسم الحالي ملايين الريالات، وأن تنمو سياحة المنطقة بنسبة 7% عن العام الماضي، يشكل منها قطاع الإيواء ما بنسبته 29 %، والاكلات السريعة 19%، و16% لقطاع الترفيه، ونحو 9 % في قطاع النقل. بالاضافة الى استيعاب المنطقة للعديد من المشروعات الاستثمارية السياحية، والتي يأتي منها اقامة منتجع صحي ضخم، للعلاج من العيون الحارة التي تنتشر في منطقة جازان، حيث المياه المعدنية الكبريتية الحارة والدافئة. مؤكدا بأن استثمارات القطاع الخاص في منطقة جازان لاتزال دون مستوى الخامات الطبيعية التي تمتلكها المنطقة، من ثروة حيوانية، ووفرة مياه، وخصوبة للتربة، الى جانب الشواطئ الممتدة لأكثر من 200كم، فضلا عما وفرته الدولة من بنى تحتية، شملت شبكة مواصلات حديثة، ومطارا إقليميا ربط جازان بكافة مدن المملكة.